الجمعة، مايو 22، 2009

الرجل الكبير ومن لا يعول عليهم

فقد الرجل الكبير حفيده راح من لا يعول عليهم يرقصون علي جثته ويهرسون عظامة بشماتة.
من اعتقد ان موت الطفل سيعيد موتي العبارة الغارقه او سيعيداموالناالمنهوبةاوسيستعيد حريتناالمسلوبة او سيعيد احلامنا الضائعة!
لكن لايعرف من لا يعول عليهم ان مزيداَ من الاموات لا ترد المظالم ولا تستعيدالحقوق. ولا تغني عن الكفاح من اجل غد افضل!!
حملوا الرجل الكبير خطيئته وخطاياهم ايضا. فهو المسئول الاول والاخير عن ما آلت اليه الاحوال وهو الذئب وسط قطعان الاغنام الطيبة..!

من لا يعول عليهم ايضا كثيرون منهم من حكمته العاطفة او المصلحة او كلاهما معا
قال لي صديق"الشماتة سلوك انساني بحت.. لم تنحدر اليه الحيوانات!! لا تحزني....
ولن يصبح الوطن افضل برحيل حفيد او كل الاحفاد...

من لا يعول عليهم ايضا اللذين بكوا الراحلة ضحية المال والفن وطالبوا بالقصاص من رجل الاعمال الثري رمز فساد الثروة قرينة السلطة حزنوا ايضا حينما نال جزائة العادل والتمسوا لجريمته العذر!!
فهو يفتح البيوت ويمنح الارزاق والعطايا الشهريه
ومن ستنهار مع انهياره احلامهم وحياتهم ولا ضير الان فقد جف دم القتيلة . ولن يفيد عقاب القاتل شيئا
من اختاروا يتحروا العداله وايضا من قرروا ان يمتطوها في احيان اخري!!

يقول احد خبراء ما يسمي بالنفس ان طبيعه من لا يعول لا عليهم هي التعاطف مع القيتل والمطالبه بالثأر له ثم التعاطف مع القاتل والتماس العذر له وتلك طبيعة الاشياء
حقا إنه لا يعول عليهم

الاثنين، مايو 18، 2009

اختلاف اخر

حين احاطني بذراعه اليسري.

كمنت بوداعة فوق كتفه.

كان معصمه قريبا من أذني...

استمعت اللي دقات ساعته المنتظمه.. تك ..تك...تك

لكن قلبي كان له راي اخر ..!

كان يرد عليها بدوم... دوم...دوم

بين دقات الساعه الرصينة المنتظمه

ودقات قلبي الثائرة

كان شيئا ما ينسل بعيدا...

الخميس، مايو 07، 2009

في ذم الحياد.

ليه ها اكتب المرة دي بالعامية؟ لأنه مفيش اي سبب اكتب بالفصحي !!
طيب وليه كتبت بالفصحي قبل كده_ مش عارفه.!
وليه بغيّر؟غالبا طالبة اني ارغي عن نفسي ومع نفسي!
وطبعا انا مش بحلم بالنحوي

لكن يسيطر علي شعور بالعداونية.
مش عدوانيه شريرة_ لكن اشبه ما تكون بالايمان العميق بفكرة العين بالعين.
فكرة التفويت والتطنيش طول عمرها بعيده عني ومش محببة.
مغرمة باثبات المواقف ودفع الاتمان. حاجه كده شبه فيلم سفن بتاع براد بيت_ اللي فيه الراجل المختل كان بيقتل اصحاب الخطايا السبعه
وكان في بنت جميله قطع لها مناخيرها وخيرها يطلب لها الاسعاف وتعيش مشوهة او يسيبها تموت وهي اختارت تموت!!
مش عارفه ليه بقي حاسه اني بقيت بافكر كده.
معنديش استعداد اتهاون ولا اتفاوض خالص ومع الوضع في الاعتبار انه ده ممكن يكون صح او غلط.
مكلف او غير مكلف_ مش مهم .... طبعا باخد علي دماغي يعني الموضوع مش سهل وبيطلع عيني في كده!
المهم انه مريح في النهاية..
بعض الرزلات والضغوط والمواقف ببان حياديه فيها.او خضعت تماما للظرف الحالي
لكن ده مش حقيقي انا سيدة اللاحياد في الحقيقه.. بكون باخد وقت بفكر جدا في الموقف السليم اللي يريحني.
طيب ايه الجديد ايه الفكرة_ الفكرة ... مش عارفه الفكرة!
لكن الاكيدان الحياة مش بتقدم حلول سهلة ومريحة من غير اتمان..
حتي اصحابي اللي فضلوا يخادوا مواقف مهادنة ومريّحة فضلوا القاء المواعظ علي نفسهم..
انه يا بخت من بات مظلوم .واو دع الخلق .او طنش تعيشّّ!
في الحقيقة انا برضه شايفاهم زي اللي مسك العصاية من النص اول ما انكسرت كان علي راسهم..!
الحياد في مواقف كتير اكثر المواقف سلبية وحقارة. بجد يعني يلعن ابو اللي فهم الناس ان الحياد حاجه كويسة وطيبة وشيك.
لا الحياد شيئ مبتذل. الحياد زي طعم المية من الحنفيه شهر يولية تثير الغثيان_ يعني مفيش حاجه من غير تمن
حرية من غير تمن.سعاده من غير تمن . امومه واستقرار من غير تمن . نجاح عملي وفلوس من غير مقابل.
كل نفس بناخده الحياة بتقايضنا عليه!
يبقي بقي نيجي بعد كل ده بنتحاسب عليه نيجي بقي نخيب عشان نرضي الاخرين لا بقي!!
تبقي الناس عامله زي اليابانيين كده متفرقهمش عن بعض...
الموقف هو اللي بيخلي للواحد بصمة في الحياة.. يخلي ليه طعم !
مهما اختلفت مع غيرك في موقف علي الاقل بتبقي فاهمه وعارفه وجايز كمان تحترمه!
وقادر تحدد خياراتك معاه وتجاهه بصورة سليمة


السبت، مايو 02، 2009

عن الغابة الكبيرة

افترشت الارضية الخشبية لقص وتهذيب أظافر قدمي.
لكن معدتي متقلصه بشدة ويتملكني غثيان شديد. بعد مشاهدة فيديو.لذبح الخنازير"المصرية"
افكر في حكمه الله كثيرا في خلقها_في لا تفعل سوي توفير اللحم المحرم للبشر!
ولا نستطيع استعمالها في اي شيئ اخركالركوب او النقل مثلا. مثل اظافر اقدامنا تنمو لنقصها فتنمو مرة اخري لنعاود قصها .
قد نستعملها في الدفاع عن النفس ربما...
في حين ان الخنازيربغيضه الشكل و كريهة الرائحه تقتات علي القاذورات وصوتها مزعج ومخيف_ لكنها كانت تجري خائفه من الموت .
هي تشعر وتتألم وتخاف وتحزن ..._في حين نأخذها مثلا علي التبلد في الاحساس _لا ذنب لها في قبح شكلها وصوتها. كما نعتبر الارانب طيبة وجبانة والعصافير رقيقة والثعالب ماكرة.
.لكن خلق الله الارنب بدون انياب تنهش اللحم وربما لو كان يستطيع لفعل_لا فضل له في طيبته ولا ذنب له في جبنه!!!
في حين تنقر العصافير العصفور الغريب حتي الموت..!! حكمة التوازن البيئي غير مفهومة تماما ففي حين خلق الله لكل آكل مأكول.
فإن اي نقص في عدد اي منهما يؤدي اللي زياده في الاخر!
الذئاب والجاموس. الاشجار وثاني اوكسيد الكربون. ابو قرادان وديدان الحقل...
والبعض الاخر من الكائنات يبدو وجوده لغزا الالاف من انواع الطحالب والحشرات والزواحف وكثير من البشر ايضا!
لعلي ملزمة بالبحث عن حكمته خلف كل شيئ ... ولا استطيع ايضا!
لا اعرف حكمته في خلق البشر الوانا واديانا وثقافات مختلفة ليتعارفوفي حين لم يتعارفوا!
بل صنفوا انفسهم كساده وعبيد عالم اول وعالم نامي بيض وسود احصاب حضارة وهمج وبربر!
اقتتلوا وتحاربوا وافترس القوي الضعيف مثل ذئاب الغابة وغزلانها تماما..
ولا ميزة ولا ذنب لشخص في وجوده علي اي بقعة من الغابة الكبيرة.

.