السبت، أبريل 18، 2009

وعلي مصر السلام

لا جديد في اخبار مصر سوي مزيد من الانهيار والانحدار _الجرائد والتدوينات كفيله دوما بضخ المزيد من السوء يوميا
بلا ملل ولا انقطاع
كأنها تتآمر يوميا علي البقيه من الأمل لدي المصريين في اي غد افضل.
لكن بعض السئ هو فائق السوء... والتفوق هنا ان حتي لا نتفق علي سوءه
بل يكون مجالا للنقاش والتفاوض والاخذ والردثم سوء التأويل.
قضيتين الاولي هي: سلسة التنا زلات التي قدمها وزير الثقافه المصري
في مقابل الحصول علي الاصوات اللازمه لترشيحه مديرا عاما لليونسكو
اولا بسماحه للعازف دانيال بارنبويم اللاسرائيلي الفلسطيني الجنسية
ثم سماحه بانشاء معبد يهودي في الجمالية للطائفه اليهودية
حين ناقشت اصدقاء هل يحق للوزير الذي هو موظف عام في الدولة المصرية
يتعيش من راتبه الحكومي الذي تدفعه الخزانه العامة المصرية من ضرائب المصريين
اي ان الوزير هو "شغيل" بالأجرة عند عموم الشعب..
هل يحق له مخالفه القوانين علانية ليضمن له نهايه كريمه في العمل السياسي كمدير لليونسكو
هل يحق له الكيل بمكيالين ومن المعروف
انه تم تجميد عمل المايسترو احمد الصعيدي عقب سفره الي اسرائيل هذا العام
والمطرب ناجي البلتاجي رئيس قسم الغناء في الكونسرفتوار بسبب غنائه للجالية الاسرائيليه في مصر
المؤسف ان الجميع يتفقون علي ان تصرف الوزير هو مخالفه واضحة للقانون الذي يمنع التطبيع مع الكيان الاسرائيلي
لكن الاكثر سوءا ان يكون الاعتراض علي تصرفات الوزير"اللي هو شغيل" جوابه: وايه يعني لما نعمل معبد للجاليه اليهودية يعني اليهود مش بني ادمين؟؟
اليسوا أصحاب دين سماوي ؟ وفي بطانه الكلام اتهام بالطائفية!!
او ان يكون استضافه مايسترو اسرائيلي في ابتزاز صريح للدوله المصرية
ممثله في شخص الوزير للاسف ان تكون الاجابة ان فعلا المايسترو فنان عظيم وان حفله كان خياليا!!
.. سوء التأويل هنا يجعل الامر كارثيا في الحقيقه..
فلا اعترض بشكل شخصي علي انشاء المعبد ولا اي دور عبادة طالما ان الامر
خارج حسابات الصفقات السياسيه!
وغير خاضع للابتزاز.
وارحب بقانون موحد لبناء دور العباده_ ولكن ليس عن طريق الابتزاز والمساومات الخارجية.
الامر هنا مختلف كلية...هل نحن دوله حرة هل نقبل الابتزاز؟
هل نحتاج الي اخذ قرارات في صالحنا ليس عن قناعه ولكن عن طريق الضغوط الدوليه؟
اماالاكثر الاكثر سوءا بتفوق فهو فتوي الازهر بجواز زواج المسيار مع موافقه ولي الامر وحدده هنا"برئيس الجمهورية" ثم تراجعه عن الفتوي في اليوم التالي!
جواز المسيار الذي هو الوجه الاخر لزواج المتعه وهو الوجه الغير بعيد عن الدعارة الذي لا يستطيع الازهر محاربته
فلجأ الي تقنينه واجازته بعد موافقه ولي الامر والذي حدده بأنه رئيس الجمهوريه ثم تراجع عن تلك الفتوي في اليوم التالي
اي دعارة جائزة بين الزوج الليبي او الخليجي الغني والفتاه المصرية الفقيرة اصبح حلالا بلالا
وبموافقه السيد رئيس الجمهوريه وبمباركه المفتي!!
اعترف انه خدت كفايتي من الازهر دام عزة ولن الجأ الي طلب خدمه الفتاوي من علمائه
واني لن اتصل بخدماته المجانية وسوف استفت قلبي مهما افتوني
لكن في قلبي غصه شديده ومرارة اشد علي مصر في ادي هؤلاء
وعلي مستقبل اولادي في بلد هؤلاء هم سياسييها و وذلك هو مفتيها بكل اسف
لينكات....
تزيد السوء سوءا

هل يبكي فاروق حسني امام النصب التذكاري لضحايا للهولوكست
الموسيقار الاسرائيلي يدافع عن التطبيع
وزير الثقافه يغازل اسرائيل من الاوبرا
دار الافتاء تبيح زواج المسيار
الدين والديناميت عن نفس الموضوع

الجمعة، أبريل 03، 2009

بعض من السادية لا يضر

صديقتي العزيزة

انتقل يوميا بين جزرأحزان الاخرين في الفضاء الافتراضي وعلي ارض الواقع_ التعزية الوحيدة المتاحة ان غيري هو الاكثر الما ,والاكثر فقدًا
وربما متاح لي بعض الوقت للحصول علي ما لم احصل عليه بعد
شبكة علاقات كثيفة و الاختيار الوحيد المتاح ان اكون حملا او ذئباً-أما المفاجأة فهو اني لم أكن دوما في دورالضحية وأنني اقوي من ما اظن وانني تحملت ضربات كثيرة لم تقويني في حقيقة الامر لكني بقيت بعدها ولم أنهار
وهذا يعتبر شيئ مفاجئ وجيد لي حقيقة!
نشبت اظافري احيانافي اعناق الآخرين الذين حاولي انتهاكي معنويا...
أما المفاجأه فأن افضل اداء في معاركي هي التي انهيتها بشرف بأن اسدلت كلمة النهاية سريعا
واغلقت صفحة تلك العلاقه سريعا بدون جدال
اما اسوأها فهي التي ما زلت ابحث عن طريقه لانهائها بأقل قدر من الالام والخسائر لي والاخرين

اجد الحقيقة امامي مثل جثة عجوز عارية ملقاة علي قارعة الطريق في صباح يوم
بقدر ما لا ارغب في النظر اليها بقدر ما لا استطيع تجاهلها ابدأ في هناك تئن وتنزف وتسد الطريق ولا يمكن تجاوزها بسهوله
اعلم جيدا في قرارة نفسي اني ارضي بخسارة اشياء هامة وعميقة وحقيقة في مقابل ان يتمدد ضميري مرتاحا في ثلاجة حسابات المبدأ والواجب_ ورغم أني لا استمتع بذلك حقيقة!!
لكن لم عد يؤرقني عدم وجود اي بديل يبدو انني نضجت أخيرا!!
يا صديقتي الغائبة اشعر بفخر شديد اني تجاوزت عن مظالم حقيقيه تعرضت لها..
حين استطعت ان اكبح رغبتي في نهش كبد من اعتدي علي حين ملكت تلك القدرة !
واشعر في ذات الوقت بعار شديد اني لم استطع توجيه صفعه مماثله لاخرين انتهكوني فقط لاني لا استطيع!!
تزأر شهوة الانتقام كحيوان جريح حين لا نملك القدرة علي إخمادها...
وتخفت تماما وتهمد مثل امواج الشاطئ الصيفيه حين نملكها في يميننا بسهولة ونري رعب الاخر من انتقامنا القادم
ان تنتقم من خصم قوي يعطي لشهوة الانتقام مذاقا ممتعا_ لكن حين تنتقم من خصم ضعيف_ يصبح الامر مبتذلا جدا
واشبه بغانية تطرقع بعلكتها حين تعلم ان لا احد يطاردها!

لا تدعي تلك الشهوة تنهشك بعض الركلات والصفعات لن تزيد العالم قبحا وحقارة
فهو كذلك بامتياز ولن يضيره قليل من القبح لراحة بعض الطيبين امثالك!!!