الثلاثاء، فبراير 12، 2013

الي حين نجاح الثورة


-بطلت استعمل  الدفاية في الشتا وخففت استعمال التكييف في الصيف, بسبب فواتير الكهربا المجنونة في عهد اول رئيس مصري منتخب بعد الثورة..(انا مش اسفة يا ريس(
-
مجلس الشوري _اللي رئيسه ما طاقش يشوف فيلم لنيللي علي مصر للطيران اعضائه بيحملوا المتظاهرة المغتصبة مسئولية نزولها للمظاهرات ؛ات ماكس سينس برضه.
-
رحت اسماعيلية اول ايام الحظر  فالوزير قرر فجاة والقطر في نص الطريق ينهي رحلته من اسكندرية في الزقازيق علي بعد اكتر من 150 كيلو يعني محافظة تانية تماما لان الوزير كان قدامه منع القطورات من المنبع اصلا او السماح بدخل القطورات فهو اختار الحل التالت ارمي الركاب في تاني  محافظة وهم يتصرفوا قامت ثورة بين الركاب انتهت انهم  نزلوا برضه  واتصرفوا
 
فالنتيجة انه اصبح مستحيل انزل  معرض الكتاب بعدها في القاهرة.
 
اخيرا :نفسي اتفرغ ليوم واغسل بطرمانات البهارات اللي عندي في المطبخ ونقريبا دول حوالي اكتر من 60 نوع . ازمة وجودية بسبب البرطمانات المبصمة والملحوسة... دي من اهم مشاريعي المؤجلة .. الي حين نجاح الثورة.

الثلاثاء، فبراير 05، 2013

24ساعة.



في الثانية  صباحا :وجه الوسادة بارد جدا أضع كفه تحت خدي البارد التمس بعض الدفء يحاول ان يمد اصابعه  بالمزيد؛ ارفض,  أسحب كف قدمي للخلف,  أطوي الرعشة في قلبي و"أؤثره علي نفسي مع بي من خصاصة" نغزة في صدري الايسر تعتريني اعزيها للهو الهرمونات البغيض, ويمتقع وجهي من الالم, وانا اشك في كونها كرات ورم خبيث,احيانا يتشابه النغز ان كان في الصدر ام في القلب الدقائق تبتلع النغز العابر.
 يسألني عن سبب امتقاع وجهي,فأؤكد عليه_مغيرة دفة الحديث_:"ما تنساش موضوع ترخيص السلاح انت علي طول علي طريق!
 احب ان يمتلك سلاحأ  وان أمتلكه بالتبعية ربما أطلق طلقة طائشة يوما ما اصطاد بها كلبا عابرا, أو اصوب علي طبق استقبال فوق سطح عمارة قريب.
 الرابعة فجرا : مشاهد متلاحقة لستائر متتابعة, وجه  صديقة في بلاد بعيدة ,مشاهد فجة,اكواب صيني انيقة مليئة بشاي ثقيل. غرف داخل غرف ادور مع امي نبحث عن إرث ابي الضائع بلاجدوي تنتهي وصلة الاحلام بدوائر دخانية وسوائل لزجة وعضلات متقصلة ثم افتح عيني في يقظة حادة.
 السادسة صباحا:  حلقي جاف جدا حصلت اصابعي علي  الحرارة بسبب" قٍربة" المياه الساخنة. وسيلة قديمة  تسكب "عجزا" علي روحي الجا اليها هربا من فاتورة الكهرباء الباهظة  اذهب للحمام, رأسي ثقيل بقيت ساعات وينتهي البث الهبتشكوكي الليلي..احدق ثانية في السقف نقاط متتابعة تشغل الفراغ احدق جيدا اختار نقطة واحدة,اسدد بصري دون ان ينشغل بغيرها اتذكر قول الحلاج الذي احبه
: النقطة أصل كل خط، والخط كله نقط مجتمعة. فلا غنى للخط عن النقطة، ولا للنقطة عن الخط. وكل خط مستقيم أو منحرف فهو متحرك عن النقطة بعينها، وكل ما يقع عليه بصر أحد فهو نقطة بين نقطتين. وهذا دليل على تجلّي الحق من كل ما يشاهد وترائيه عن كل ما يعاين. ومن هذا ُقلت: ما رأيت شيئاً إلاّ ورأيت الله فيه!
 
أبحث عن الله في النقاط العديدة وامد الخط  في دوائر لا تنتهي  واشكال عنكبوتية. واخيرا احاول مد الخط علي استقامته دون جدي الله ليس في النقطة ولا الخط لكنه ليس غائبا  غنه يحتاط لذاته  أن يكشفها أح يختار أن يتجلي في الغياب بمزيد من الغياب!.
اسقط من التعب في النوم انام عميقا ,
النصف الثاني من الليل يحمل مشاهد اقل حدة, استيقظ في العاشرة بذهن حاد جدا كانه لصقر  جائع أو لثور هائج. افتح  رسائل عالمي الافتراضي ادون حلمي لصديقتي البعيدة, أخجل من ذاتي عقب أن اضغط علي مفتاح "انتر"! اعتمد علي الله في الستر, اتصفح اخبار عابرة ,جثث هنا وجثث هناك مزيد من الموتي, يسار يمين, فوضي ونظام.تصريحات. نكات سمجة, ونكات فاجرة. وجه الرجل الصيني يعانق كل شيئ تاركا بصمة وجهه دون ان تظهر عيناه علي شبكة التواصل. ابتسامة عزيزي "مينج" تطرح سؤال : ماذا يختبا خلف جفونك المسبلة دوما يا تري !
في الصباح اهاتف ناشري, ثم أهاتف بعدها كاتبي "المهم جدا" لارسل له  ما كتبته. انتظر  ايميلا علي احر من الجمر لا يأتي  لكن تاتي ايميلات أخري غير متوقعة.. اندهش واسعد.
ماما تهاتفني, زهدت في قراءة روايتي بعد ان تاكد لها ان هناك  شخوصا في الرواية لا تمت لعائلتنا بصلة. اذن الام في الحدوتة ليست هي المقصودة بها, توقفت عن القراءة حين اطمانت ان الموجودة ليست هي"الحمد الله البت ما جرستناش وحكت عن عيلة تانية"
تطاردني ابنتي :ماما هي فلانة في الرواية دي صاحبتك؟ انت كان عندك جيران كذا؟ هو انت ها تحبي فلان في الرواية ؟
 ادحض شكوك ابنتي في سلوكي  واحكي لها علي صنعة الكاتب واتحدث عن  جموح الخيال وان" المكتوب ليس له اي صلة بالواقع" وان الكاتب ليس مسئولا اي الي تشابة في الشخوص والاسماء ؛ ترفع حاجبيها مبتسمة ومحاولة ان تصدقني!
ظهرا ارسل رسائل بالبريد القديم ,اطهو الغداء فيحترق وانا اتابع تصريحات السيد الرئيس اضغط زر" اتنيدينج" علي مسيرة الرافضة لقرارات السيد الرئيس تلك,  اطهر طعاما آخربديلا عن المحترق.
 انزل للمسيرة..اجمع شعري للخلف اري  اصدقاء افتراضيين كثيرين.اسلم علي احدهم ثم علي احداهن ايماءه خفيفة بالرأس تكفي. بعضهم اتبادل مع الحورات المطولة  في العالم الافتراضي,وحين أقابله ينطفئ ذهني مثل جمرة ناسية اسمه تماما .حركة السير المستمرة لا تكشف  معضلة نسيان الاسماء.
نفس الوجوه مرارا وتكرارا, نفس الامل المخلوط بالاحباط لكن  يتجاوز معدل المسيرة السابقة دائما. اشتري لابنتي عَلَما لتضعه في نافذتها, ادعم الثورة بمزيد من الاعلام مختلفة المقاسات.تقف المسيرة فجأة , ينطلق الصراخ من المقدمة ترتد الصفوف الأولي بظهرها للخلف ,تندفع الصفوف الاخري خلفها, خوف يلف الجميع اصوات عالية لاحد يفهم ماذا يحدث اخيرا يصرخ احدهم" وَسّع وَسّع اسعاف"!
.يتنفس الجميع الصعداء ويخف التوتر المفاجئ, بعض الوجوه تزداد سمنة او نحافة. فتيات يتزوجن,شاعرات يتحدثن عن دوواينهم. امهات يعرجن من المسيرة علي سوق"كليوباترا" لجلب الطعام.شباب عجائز منقبات يحيين من النوافذ سباب من قائدي المركبات احيانا او من "عمال هيئة النقل العام" اعلام خضراء وحمراء وبيضاء وصور معتقلين..كثير من الثرثرة!
اعود منهكة.اجر شيئأ ثقيلا ورائي كل مرة , شيئأ لا اعرفه أتمني ان اتخلص منه ذات مرة , ربما هو الياس. او اللاجدوي,