الجمعة، مارس 27، 2009

حتي يراق علي جوانبه الدم!!

حكت لي عن امرأة ورجلان. المرأة زوجه الاول والذي هو صديق الثاني. قالت هل تعرفي انهما علي خلاف وانهما انفصلا تقريبا.
لم اكن اعرف الثلاثةجيدا. اردفت لقد اختلفا فسافرزوجها غاضبا فاقامت علاقه مع الصديق والتقطت لهما بضعه صور.!
الصور معروضه علي "الفيسبوك"حتما سيراها الزوج او ربما عرضتها ليراها! مجموعه صور طريفه _رجل وامرأة في كوخ علي البحر .تشرب وتلهو وتتمدد علي كرسي بزي البحر!
الزوج بعث اليها يسترضيها ويطلب ودها ولا يعلق علي ما رأيما عمله ان انهي علاقته بصديقه
ا. تأملت القصة بهدوء وبعد ان جنبت الحكم الاخلاقي والديني ومنظومه القيم الموروثه التي تقفز في راس اي شخص في ذلك الموقف....
ما الذي يغضب امرأة فيدفعها الي خيانه زوجها علنا وما الذي يدفعه الي مسامحتها !؟
واسترضائها في العلن وليس السرايضا.!
تخبرني صديقتي الصغيرة لابد انها سطوة الحب!
لكن راسي يرفض التصديق ان للحب تلك السطوة. فالحب مع كونه شريك الم والمعاناة الا انه يقتات ايضا علي التملك... .
قتل قابيل اخيه طمعا في امرأته..
تلك العلاقات التي يسمح الشخص فيها لمحبوبه بالسعاده خارج اسوارة ذلك الحب ليس موجودا في مجتمع ينظر الي المرأة علي انها ملكية مؤممة لصالح الاب ثم الزوج ثم القبر!
اجد تلك العلاقه الثلاثية مدهشة جدا ومدهشه هنا تعني "محيرة" لانها تضرب ا
لسائد وتتحدي المألوف وتعارض المنطق!
لكن ما اصدقه واعتقده.ان من تمنح نفسها لرجل نكاية في اخر فهي تنتقم من نفسها لانها تتحمل تلك المشقة النفسية ان تنتقل بمشاعرها فور طعنتها من الاول الي الثاني بسرعه تعميها عن حقيقه الامر.
التي هي ان ما فسد في الحب لا يمكن اصلاحه
وان مزيد من الطعنات في جثة قتيل لا تعيده الي الحياة ابدا!!
فالصديق يعلم حقا في قرارة نفسه لما هي معه ويستغل المها ليتباهي علي الاخر ويستعرض عضلاته كذكر منتصر. لكن لا تتملك المرأة من وجدانه شيئا....
لكنها فقط انتقلت من رجل سيئ الي اخر اكثر سوءا. اما الطرف الاول "الزوج"الذي خلق في مجتمع يعرف ان غفران الخيانة هي احدي فضائل الزوجة العاقلة.فقط!!
لكنها احدي نقائص الشخص مكتمل الرجولة حيث يعتبره القانون بريئا وفي حالة دفاع عن الشرف لو قتل زوجته .!هل يمتلك من طاقة هائله تمكنه من غفران تلك الاساءه ومداواة تلك الطعنه التي تلقاها امام الجميع!!
.اين ذلك الحب كان خافيا ليغضب تلك المرأة ذلك الغضب.هل يتودد اليها فقط ليعيدها اليه نكاية في صديقه فلا تكون الكلمه الاخيرة في القصه انه طعن وهزم ثم انسحب من الصراع خاسرا فيحاول ان يستردها و يثأر لنفسه كذكر مهزوم..
.ام هي منظومه جديدة لم تعد مقولة لا يسلم الشرف الرفيع من الاذي حتي يراق علي جوانبه الدم
مقوله كلاسيكية قديمه باهتة لا معني لها وربما من ارث الماضي ايضا
!!

الخميس، مارس 19، 2009

WALTS WITH BASHIR

يبدأ الفيلم بكابوس بأحد الجنود الاسرائيلين الذي هو المخرج نفسه يحلم بكلاب تطارده فيخبر صديقه انه يري 26 كلب يطاردونه وان الحلم يزعجه

فيخبره صديقه داني كريمان ولماذا ليس 30؟ يبدأ المجند الاسرائيلي في محاوله تذكر احداث مجزرة صابرا وشاتيلافيعجز تماما عن تذكر اي شيئ يبحث عن اصدقائه القدامي لمساعدته علي التذكر فيتذكر انهم امروا بقتل الكلاب في القري حتي لا تنبه اصحابها ويخشي ان تكون عادت بعد عشرين عاما لتنتقم منه يبدأالبحث عن اصدقائه ممن سافروا او انقطعت صلته بهم. لكن لا احد يتذكر شيئا_ لااحديتذكرالمجزرة لكن الجميع يحكي عن طفولته او حاضرة يحكي كيف جمع ثروة او كيف كان طفلا متوقد الذكاء من اول الجندي كارمي كنعان اللي داني كراياج...مرورابقية الجنود...

جميع الجنود اجبروا علي الذهاب اللي الحرب .جميع الجنود حالمون رومانسيون دوما_ يعيشون مع خيالات العودة الي حبيباتهم او مع تخيالات جنيات تظهر من عمق البحر اثناء القتال!

حاله من الانفصال عن الواقع المعاش في الحرب اسقاط عمدي للذاكرة في تلك الفترة لان القاتل يترفع ان يتذكر جريمته فينساها قصدا لانه لايحتمل عذاب الضمير!

اوربما لا يري لنفسه مسئوليه مباشرة عن ما حصل!

الجندي"داني كرايج" يدخل اللي لبنان علي ظهر دبابة" مغنيا "صباح الخير يا لبنان انت حب حياتي... لكن يلتقاه الارهابيون بالرصاص فيقتل قائده علي الفور وزملاؤه بينما يهرب هو بحثا عن الامانالي شاطئ البحر!

في لحظه هروبة لا يسعه سوي تذكر امه وكم ستكون حزينة عليه... يخبر صديقه ايضا انه توقف عن زيارة قبور الراحلين من زملاؤه هو لا يشعر بالذنب نحوهم و لكن يشعر انه ليس بطلا بما فيه الكفايه ليحمل السلاح ويدافع عن اصحابه!

يكمل الحكاية جندي اخر وهو سامويل فرنكل بينما تنتقل الصورة الي توقيت اجتياح بيروت..الصورة هي جنود اسرائليين مدفوعين عنوة الي ساحة القتال يمرحوا ويعزفوا الموسيقي علي الشاطئ .بينما اوامر الحرب تأتيهم من ارييل شارون الرجل البض السمين الذي يتناول افطاره في حديقه بوداعه بينما تنتقل الاوامر عبر الهاتف... وهو يأكل بهدوء...

العنف هنا يخلق نفسه والاجتياح يحصل عنوة عن الجنود.السماء تمطر نارا وقنابل لا تعرف من القاها! يتابع المخرج البطل الحكي مع طبيبة نفسيه زاهافا سلومون التي تحكي ان احد الجنود عجز عن نسيان الخيول التي ذبحها الجنود الاسرائيليون وهو يعتقد انها لا تستحق القتل فيحلم بها. اما لقطات الفتل نفسها واحداث المذبحه فهي ترقد في ذاكرته كأحداث تفكيكيه لا يستطيع ربطها بصورة لها معني...!

الجنود الاسرائليون يسكنون الشقق اللبنانية المسلوبة المليئه بالذهب ويستمتعون بسحق سيارات اللبنانيين لكن ذلك لا يضايقهم بل يفعلوه براحه واستمتاع

تبدأ بعد ذلك احداث المجزرة لان جنود جيش الكتائب اللبنانيون المسيحيون ارادوا الانتقام من الفلسطينين حيث سوريا اغتالت الرئيس بشير الجميل فحملوا الفلسطينين المسئوليه. وانتقموا منهم . لان بشير كان يمثل هوسا بالنسبه لهم _ فهو البطل وهو القائد .الجميع يرتدي شارة بشير, وخاتم بشير, وساعه بشير. ببشير هو ديفيد بوي المرحله

:يحكي الجندي انه لم يري احداث المجزرة. لكن ضباطا اخرين رؤها أو سمعواصوت اطلاق الرصاص فقط!

ثم يدخل الجندي الاسرائيلي مع بقيه سكان المخيم في صباح اليوم التالي..جثث ممزقه ورؤوس مسلوخه وايادي واطفال مقتولين لكن الجنددي الاسرائيلي الحالم لم تمس يده قطرة دم
ولم يطلق طلقه واحده فالاخرون فعلوها.... والاخرون لا يظهرون ايضا .وهم يفعلوها لانهم مهووسون ببشير فقط! نهاية الفيلم هو انتقال من اسلوب الانيماشين الي افلام وثائقيه حية
الجندي الاسرائيلي الحساس يدخل الي المخيم مع الامهات الفلسطينيات المولولات يري المشاهد ببشاعتها بدهشه وصدمة وتضيق عيناه من هول ما يري وتحتبس في عينيه الدموع والمشاهد يري جريمه بلا مجرم... يري مجزرة بلا قتلة فقط شارون الجالس بعيدا..لا يهتم
بما يحدث شاهدت الفيلم مع معرفتي المسبقه بمتعه بصريه هائله في طريقه اخراجه لكن كنت اترقب الرسالة خلف الحكي المبطن. ورغم ان البعض يري الفيلم نقطه بيضاء للمخرج والمنتجين الاسرائيلين والالمان والفرنسيين المخرج يعتقد ان هدف فيلمه هو منع جندي واحد من الذهاب اللي ساحه القتال وهي الجائزة التي يراها مناسبه اكثر من الاوسكار نفسها ورغم اشاده قناه الجزيرة بالفيلم!! واعتباره رد اعتبار للضحايا ولو بعد سنوات الا انني اردي ان الفيلم تبرير ساذج للاحداث التاريخيه. استغفال حقيقي للمشاهد وتلميع شديد لصورة الجندي الاسرائيلي. الذي يدفع دفعا للقتال والذي يحلم بجنيات البحر بينما السماء تمطر قنابل الجميع تائهون ضالون مدفوعون نسوا ما حدث فقط او هذا هو المطلوب من المشاهد نفسه

الخميس، مارس 12، 2009

عن النشطاء والناشطون...آه يا بلد

مقدمة
عندما تكون علي متن سفينه تغرق وانت تعلم يقينا او لا شعوريا انها تغرق.
فأنك تتجه سطح السفينه التماسا لمزيد من الدقائق في الحياة

وعندما تكون السفينة الغارقة هي الوطن ذاته_ فأنت تحتاج اللي الكثير لتنجو تحتاج للصعود
ولكن علي اكتاف وجثث الاخرين !
تحتاج للصراخ حتي لا يكون غير صوتك وصدي صوتك وفقط.
------------
منظومه بايظة وحكومه خنشرت وعجزت واتهرت...اعلام مبتذل, صحافه حقيرة!
النتيجة ظهور الناشطين والنشطاء باحثين عن دور وعن نور وعن شهرة وعن السبوبة
فيروس النشاط يبدو انه اصاب الكثيرين
منهم من هم اصحاب القضايا حقيقيين اللذين يعملون في صمت في قضايا الوطن
ومنهم من اختار الناشطية كوظيفة وسبوبة
ليثبت انه باق علي سطح السفينة الغارقة الي اطول فترة ممكنه

يتكلم عن حقوق المرأة"يتكلم عن التحرش ,الحجاب ,الختان يخربش في الدين, يلعب في المنطقه الطائفيه الحرجة
ويتفتح الطريق بمعرفة مؤسسه اجنبيه مهتمه بالبحث والتقصي
وعندها استعداد لتمويل وفجأة يبقي ناشط دولي!

يتعرف علي صحفي حقير في صحيفه احقر
عاوز يعمل فرقعه وسبق يتشهرويروج لجريدته المغمورة

ويبدا التحالف المريض بين الناشط الموهوم الباحث عن الشهرة والسبوبة!
وبين وسيلة اعلاميه تروج وتاخد التمن!!
لما تبقي "فلانة" نااااشطه فجأه !!
وهي المحامية التي دافعت عن نهي رشدي صاحبة قصه التحرش الشهيرة

والتي انقلبت عليها واتهمتها بانها اسرائيلية
ورغم اني عندي تحفظات كتير جدا عن مستثمرات قضايا التحرش عبر الميديا لتحقيق شهرة !
في ذات الوقت الا ان رأيت ان تصريحات "فلانة" غايه في الحقارة!
بدعوتها الشباب العربي للتحرش بالاسرائيليات واعتبرته نوع من المقاومة والنضال
اليوم وصلتني دعوة للتضامن مع المحامية اياها ضد من اسموهم مشايخ التكفير!!
تحالف جديد بين"فلانة المحامية والتي ذكرت تصريحات ضد تعدد الزوجات واعتبرته مخالف للدين
وتعجبت من قبول زوجات الرسول بالتعدد الذي لا تقبله علي نفسها!!
وعدة تصريحات اخري ناريه عبر جريده عجيبه اسمها" الديار
"!
وبدأت عجلة الشيطان في الدوران انبري احد المشايخ بالتعقيب علي كلامها
باعتباره خروج عن صحيح الدين"ممكن نقول اتسحب من لسانه هنا بضمير مستريح"
واكملت العجلة دورتها

بان اصبحت "فلانة ناشطه وصاحبة راي ومضطهدة بسبب افكارها التقدمية المستنيرة!!!
وممكن ان تستضاف في ندوات ومؤتمرات وجمعيات اوتسافر علي جناح
اي جمعية لدوله غربيه_ باعتبارها "ست فيمينيست بقي وليبرال" وصاحبة فكر وراي
فيديوهات بقي علي يوتيوب وتسجيلات ولقاءات صحفيه وسبوبه
بل ان المطلوب هو التوقيع علي عريضه للنائب العام ضد مشايخ الكفير ومساندتها
ولا عزاء للاغبياء ولا عزاء لبقيه ركاب السفينه الغارقه
-------------------------------
انقر..حمله فيس بوك من اجل التضامن مع المحاميه الفاشلة
انقر...فيديو نفس الناشطه النسائيه تدعو للتحرش بالاسرائليات كنوع من المقاومة!!

الجمعة، مارس 06، 2009

حول هروب ابو الهول الي فرنسا

يقول المحاضر انه لا يمكن ابدا محو أي داتا من اي سي دي او ديسك او من هادر اي جهاز كومبيوتر الي الابد الذاكرة لا تمحي للابد. وأن هناك دائما برامج تستطيع استدعاء اي داتا ممسوحة الي الابد..
وان الطريقه الوحيده لمحو داتا للابد هي التحطيم او الحرق!
_برغم من روعه فكرة ان يستيقظ بذاكرة نظيفه ونقيه من احقاد والالام الماضي لكن الاروع ان تبقي الذاكرة حاضرة كي لا ننسي عظات الماضي ودروسه. في الوقت المناسب
فالعالم لا يتسع لانقياء الذاكرة والقلب
.
- اتابع قصة حياة اسمهان المسلسل لان قمة الشغف ان اشاهد كإمرأة "عادية" حياة امرأة اخري"غير عادية" كل تلك الاثارة التي لا تعادلها اثارة اخري كل القدرة علي القفز علي الحواجز. التي لا استطيع تخطيها .
كل القوة والاصرار علي التحقيق والتحقق.كل الشجاعة علي مصارعة المجهول والقدر...
ربما اكون ايضا اكثر قوة وشجاعة وقدرة لاصارع نفسي ونزقي ورغباتي وجموحي يوما بعد يوم.
تفسد المتعة.... اداء سلاف ذات الوجه الناعم و الجسد الغض البض المرتاح الرجراج الهزاز الرخو_ الذي لا يشبه ابدا وجه اسمهان الحاد وجسدها المسنون كانها عود من نار .
تبدو سلاف في ركضها ساحبة اكوام اللحم وكتل الشحم في نصفها السفلي بربات البيوت عقب الولادة "وشرب الموغات"
في حين تتقاطع اسمهان معي في اننا مجبولتان من نار

اسوأ ما أمر به هو فقدان القدرة علي الدهشة عدم وجود شيئ مدهش يسبب لي حالة من الاختناق والكرب_ توفر القراءه احيانا او التعرف علي اخرين او مواصلة اكتشاف عوالم جديده في الموسيقي والرسم علاج مناسب لذلك الكرب الذي لا يزول التنقيب عن شيئ مدهش ومبهر وخلاب يستهلك وقتا كبيرا..... التنقيب عن اشخاص مدهشين وخلابين ومبهرين يستلزم التعثر في في اخرين غاية في الملل والسأم.
يشغلني البحث عن سيكلوجية "الاستغفال" أو "الاشتغال"المنتشرة بين اصدقائي. وبين محاوله كبح تلك الرغبةالخفية الشريرة في الاستمتاع او الشماتة. حين اراقب بعض تلك الدعامات السمجة.الي غضبي حين اكون احيانا في موقع الضحية.
شاهدت امس برنامج اسمه برنامج"اشتغالة"علي OTV تقوم المذيعة بدور ال"مشتغلة" بضم الميم فتطرح سؤال علي المارين في الشارع: ابو الهول لما فكر يهرب كان بيحب مصر؟؟
وتسال اخر: ايه وجه التشابه بين هروب ابو الهول من مصر وهروب كابتن حضري؟؟
يرد "المشتغل" بفتح الغين الاتنين حضرتك بيدوروا علي مصلحتهم؟؟
! وتسأل اخري" بتحبي ابو الهول؟ فترد: طبعا لانه معندناش الا ابوهول واحد؟ فتسالها مرة اخري : حتي لو عرفتي انهم ظبطوه بيهرب من صاله كبار الزوار وكان ها يروح في فرنسا ؟؟
فترد الضحية: اه طبعا ده كان غصب عنه؟
وسواء كانت المواقف حقيقية وهؤلاء الضحايا علي هذا القدر من "الهطل" والمذيعة قدرت تشتغلهم او المواقف مفبركه فتكون OTV نجحت انها تشتغلنا كمشاهدين!
هدية التدوينة اضغط الرابط