في الشارع الجانبي المظلم تضاءلت المسافة بينهما بشده
فالتصق جسديهما امام احد الاسوار وخلف سيارة متوقفة من زمن..
كانت تبكي علي كتفه بشدة فيحتضنها برفق ثم يرفع راسها المختبئ في صدره ليري وجهها ويقول لها كلمات مبهمة ربما لم تعيها
كانت تناجيه وينقطع حديثها حين تنخرط في البكاء وكأن بينهما عتابا مريرا او رجاءا حارا وكأنه يعتذر منها او يطيّب خاطرها الجريح...
يلفهما سحابات من الضباب بفعل الحرارة المنبعثه من افواههما بسبب شده البرد!
حين مررت بجوارهما كان يطبع قبلة علي جبينها ويحكم اغلاق معطفها خوفا عليها من البرد
عبرت بجوارهما وعلي بعد امتار غير كثيرة كان شرطي مرور ينظم مرور السيارات العابرة من ذلك الشارع الجانبي المظلم
قد يسمعان لفظا قاسيا من سيارة عابرة او من احد المارة او يتعرضان "للبهدله" من عسكري المرو لكنهما كانا في عالمها الخاص
يحوطهما الشغف والالم والرجاء والعاطفه المشبوبة...
مضيت افكر ماذا يكون مصيرهما لو اقتادهما الشرطي لقسم البوليس... لم اري تلامسهما بصورة فجة او صادمة بقدر ما رأيته حالما
ومنسحبا من الواقع المؤلم قد يكون تناجيهما عهد علي الاخلاص او وداع حبيب مضطر للسفر او عتاب حبيبين اختلفا بعد وشاية
قد يندرج ذلك تحت مسمي الفعل الفاضح او قلة الادب او....
ولكن اليس الاولي ان يكون الفعل الفاضح هو فعل العنف وليس فعل الحب!!
ان يكون ضرب ام بقسوة لصغيرها في الشارع
او ضرب حرفي لصبيه!
اوسباب بين قائدي سيارة علي اسبقية المرور
الم يكن من الافضل تجريم مشاهد القسوة بدلا من الحب
ان يشب الصغار علي مشاهد الحرب والقتل والعنف واشلاء الاجساد ام علي الحب والتودد والبذل والوعد؟؟
هل تراهما سيذكران بعد سنوات هذا اليوم ام ستخبو حرارة عاطفتها المتأججة بفعل الاعتياد والالفه ومشاعر الامتلاك
هل سيبقي ذلك الشغف علي حاله ام إنه يستمد وهجه من البعد والحرمان ووطأه التنائي
وحتما الي زوال مع الايام وكل ما سيبقه منه ذكري شجية تبعث الدفْ في قلب احدهما في ليلة باردة بعد سنوات!!
فالتصق جسديهما امام احد الاسوار وخلف سيارة متوقفة من زمن..
كانت تبكي علي كتفه بشدة فيحتضنها برفق ثم يرفع راسها المختبئ في صدره ليري وجهها ويقول لها كلمات مبهمة ربما لم تعيها
كانت تناجيه وينقطع حديثها حين تنخرط في البكاء وكأن بينهما عتابا مريرا او رجاءا حارا وكأنه يعتذر منها او يطيّب خاطرها الجريح...
يلفهما سحابات من الضباب بفعل الحرارة المنبعثه من افواههما بسبب شده البرد!
حين مررت بجوارهما كان يطبع قبلة علي جبينها ويحكم اغلاق معطفها خوفا عليها من البرد
عبرت بجوارهما وعلي بعد امتار غير كثيرة كان شرطي مرور ينظم مرور السيارات العابرة من ذلك الشارع الجانبي المظلم
قد يسمعان لفظا قاسيا من سيارة عابرة او من احد المارة او يتعرضان "للبهدله" من عسكري المرو لكنهما كانا في عالمها الخاص
يحوطهما الشغف والالم والرجاء والعاطفه المشبوبة...
مضيت افكر ماذا يكون مصيرهما لو اقتادهما الشرطي لقسم البوليس... لم اري تلامسهما بصورة فجة او صادمة بقدر ما رأيته حالما
ومنسحبا من الواقع المؤلم قد يكون تناجيهما عهد علي الاخلاص او وداع حبيب مضطر للسفر او عتاب حبيبين اختلفا بعد وشاية
قد يندرج ذلك تحت مسمي الفعل الفاضح او قلة الادب او....
ولكن اليس الاولي ان يكون الفعل الفاضح هو فعل العنف وليس فعل الحب!!
ان يكون ضرب ام بقسوة لصغيرها في الشارع
او ضرب حرفي لصبيه!
اوسباب بين قائدي سيارة علي اسبقية المرور
الم يكن من الافضل تجريم مشاهد القسوة بدلا من الحب
ان يشب الصغار علي مشاهد الحرب والقتل والعنف واشلاء الاجساد ام علي الحب والتودد والبذل والوعد؟؟
هل تراهما سيذكران بعد سنوات هذا اليوم ام ستخبو حرارة عاطفتها المتأججة بفعل الاعتياد والالفه ومشاعر الامتلاك
هل سيبقي ذلك الشغف علي حاله ام إنه يستمد وهجه من البعد والحرمان ووطأه التنائي
وحتما الي زوال مع الايام وكل ما سيبقه منه ذكري شجية تبعث الدفْ في قلب احدهما في ليلة باردة بعد سنوات!!
هناك 18 تعليقًا:
مين قالك هيتسحبوا على قسم شرطة
انا شايف بعين امين شرطة بيقلب واحد في فلوس و بعدين اتضح انه حاضن مراته عالبحر حاطط ايده على كتفها يعين و بعدين لما الناس اتلمت حب يعيش عليه الدور لحد ما جه الضابط و مشاه بس الزوج اتمسك بحقه و الناس شهدت معاه
يودي مين قسم شرطة
هما يسمعوا كلمة كدة ولا كدة اه ده وارد انما شرطة
هأأأأأأأأأأأأأأأو انتي بتحلمي
يمكن نبصلهم فعلا نظرة اشمئزاز
بس هيه ديه عادتنا
ننتقد مشاعرنا ونهوى جلد الذات
عاوزة ابعت لكى ايموشن بيعمل هاااااااا كده يعنى تنهيده
اه اولى يضربوا التانين بجد لا مش عارفه اعلق بس انتى فاهمه الشعور اللى وصلنى وفاهمه المغزى من التدوينه بس بجد ان الشعور اللى وصل مش مخلينى ابعبر كويس
للاسف هذا النوع من العواطف المحسوبة يخشى النور ويسعى دائما للظلام لان نهايتة فى النور غير سعيدة .... وقد تكون عاطفة نبيلة ولكنها تحت اى مسمى هى فعل يعاقب عليه القانون .. ويثير حنق المارة والمجاوريين بألفاظ لاذعة!!
والفعل الذى يخشى النور هو حتما خائف وغير مقبول بحكم عادتنا .. ولكنه موجود وسيظل موجود .. فسلطان الحب له احكامه التى لاتتفق واحكام المجتمع.
مع ملاحظة اننا قد نرى الكثير من العناق والقبلات العائلية البريئة فى وضح النهار ولا تثير لدينا اى علامات استفهام ... ولكننا فى نفس الوقت قد نعتصر الما لرؤية ايا من مشاهد العنف فى الشارع ..
عزيزتى الفارق كبير بين الظلام والنور مهما تعددت الاسباب والنوايا الطيبة البريئة...
بعيدا عن الشرطة و المضايقات و الحساب اللي المفروض يبقى على العنف و ليس الحب.
عجبتني أوي فكرة اللقطة القصيرة اللي حكت قصة طويلة
بوست جميل اوى
انا شخصيا شايف ان اى فعلا تم برضا طرفين بالغين عاقلين واعيين ولا يمس حرية الاخرين يبقا غلط جدا ان المجتمع يجرمه
تحياتى ليكى .. ابقى زورينى
أزيك يا قمر ؟
----------
يلفهما سحابات من الضباب بفعل الحرارة المنبعثه من افواههما بسبب شده البرد
عجبنتنى اوى الجملة دى و الوصف جميل
كومي
========
يمكن... او اكون انا متأثرة بالافلام العربي
:)
========
Blogger Eng. Ahmed Abo El-Ella
========
ننتقد ما لا نعرف ونخاف مما لا نفهم
تحياتي.
~*§¦§ Appy §¦§*~
=================
ماشي ها اعتبرة وصل يا جميلة:D:D
:
:
وميض ابتسامة
============
بدون الانجراف الي الحكم علي الاخرين... قد لا نري مشاهد العنف بذلك السوء الذي نري به مشاعد الحب!!!
الفكرة اني اري ان العنف يخدش الاحساس بنفس قوة ما تخدشه ما نعتبره فعلا صادما
تحياتي
Al Azif
===========
اشكرك
:)تحياتي
:
:
Mohamed Hamdy
==============
اشكرك يا محمد.... حاضر وعموما انت تحت المراقبه الريدريه:)
تحياتي
عاليا حليم
===========
اشكرك يا رب عند حسن ظنك دايما وتلاقي ما يعجبك عندي
تحياتي
حلوة اوي
فعلا الناس بترفض مشاهد الحب
و لا ترفض مشاهد العنف
لكي كل الحق
.. يارب يخللى سنة 2009 جميلة عليكى
..احلى من 2008
..و2007
..و2006
..و2005
..و
أنت وراكى حاجة؟
السلام عليكم
كل سنه وانتي طيبة
و يارب يجعل السنه الجديده خير علينا كلنا
الهم انصر اخوننا في غزه يارب العالمين
و اتمنى زيارتك الي مدونتي المتواضعه
*******************
تحياتي
***************
القلب المنكسر
****************
دمتي بكل خير و سعاده
******************
و السلام عليكم و رحمه الله و براكته
********************************
و موضوع جميل اوووي و مميز
**************************
عزيزتى بنت القمر
----------------
ربما كان أكثر ما لفت نظرى قبلته لها .. وهى تعنى فى رأيى قمة الحرمان .. وبأن العواطف فى بلادنا يتيمة لا أحد يرعاها .. تضرب دائما وتستهجن خصوصا ممن يتشدقون بالفضيلة عمال على بطال حتى فقدوا انسانيتهم ..وهم أيضا من على استعداد للتغاضى عن أى شئ ولكن بمقابل ..
لم نتعلم بعد عدم التدخل فى غير خصوصياتنا .. وغض البصر حتى نكون محترمين ..
فنيا بقى .. أجدتى نقل احاسيس حقيقية بنفس جرأة الاقتحام .. ويظل سؤالى .. هل نحن على استعداد لتقبل مشاعر تلقائية طبيعية دون أن نشهر أصبع الاتهام؟ أشك فى ذلك
كراكيب هاني
======== اشكرك
تحياتي
شريف
====
وحضرتك طيب وبالصحة والسلامة
القلب المنكسر
==============
اشكرك ان شاء الله ساتابع مدونتك
تحياتي
شريف2-
==========
سياط الاتهام والتشكيك ناتجة اصلا عن فقدان ايمانا بقيمة الحب وجدواة
لم يبق الا الجسد وسطوته الذي يكون جوابا لكل الاسئلة!
تحياتي
إرسال تعليق