الأحد، أبريل 01، 2012

fragile

الصداقة /العلاقة المعلقة علي الارفف كرؤوس الحيوانات المحنطة او فازات الكريستال مع الوقت تصبح قطعه ثابتة من المشهد الرتيب. تشغل حيزاً من الفراغ يزاحم الهواء النقي. "ام كده".صديقتي التي علقت "ما بيننا "علي الرف حتي صار صنماً .ومللت امن الحج اليه لاكتشاف ما قد يجّد. اطحت من ايام بتلك التحفة الميتة. فصارت هشيماً علي الارض اعرف انه قد دون عليها من زمن قابل للكسر

lاعتقدتْ هي انه يمكنها اعادة "تلميعها" وقتما تريد ..وربما في لحظة اعتقدت مخطئة _ يا حرام _انه يمكن لصق المكسور بغراء الكلمات التافهة امقت حقا التنفس بجوار الجثث والتأقلم علي وجود شظايا الكريستال تحت قدمي"مش طالبة"

اطأ الهشيم بحرص بالغ في المرة الاولي وفي الثانية تعتاد قدمي ملمسه ويصير مع الوقت اكثر نعومة واقل حدة..آي آي.. رجلي دلوقت ما عادتش توجعني!..طالما اعتقدتْ ان اشارات التململ التي ارسلُها خاطئة وربما ناتجة عن وحدة عابرة و شجن غبر مبرر . اليوم اتمطي في ثياب جديدة. بوجه جامد وابتسامة قاسية ائِد بقايا حنين تافه._بينما تتكفل الايام بكنس الباقي من الذكري والمرارة طالما تنعم المدينة بالخماسين والامطار

-_ تذكرت اليوم بلا سبب مباشر كعادتي هذه الايام في اجترار ذكري ايام ولّت .ساندوتات المدرسة التي كانت تصنعها امي من الجبن الابيض الدوبل كريم الطري... الذي لا يكون كثيرا اختيارا موفقاا.فكنت اضع عليه السكر الابيض.نعم اكسر ملح الجبن بالسكر. لا ذكر تماما السبب هو الرغبة في هزيمة الملوحة ام في التمرد علي الاختيارات الاجبارية.ام اسباب متعلقة بذائقة مختلفة وملعونة تفضل طعومها الخاصة والوانها الخاصة وافكارها الخاصة لكني اليوم احسست بحنين بالغ لذلك"الهبل"الطفولي واشتريت الدوبل كريم-لكن علبة السكر كانت فارغة._هل ستكون الجنة شيوعية المزاج..هل سنتشارك في نفس الارائك الخضر وفرش الحرير والكؤوس البراقة والحواشي السندس والاستبرق؟ هل سنجلس حول نفس البحيرة!!وبجوارنا نور الله ورسوله وصحابته... فلايفخر احد علي حد ولا يتباهي احد علي احد .ولا يتمرمر اطفال الجنة بدمي وحلوي في ايادي اطفال اخرين.؟ هل ستشعر النساء بالسعادة والرضا عن ازواجهن ويركلن الحسرة وخيبات الامل الارضية؟!ام ستكون ليبرالية الطابع .. فربما ينفض الكسالي المترفون عنهم السأم بتفضيلات اخري للسعادة..كأن يطلبوا مثلاً ان يتسلوا بزراعة حديقة صغيرة . او ممارسة الركض علي شاطئ البحر او ربما يفضلون صيد السمك؟وربما تجمعوا حول شاشات كبيرة تعرض عليهم ما يحصل في الارض في حال قرر الله بعث بشر اخرين في ديمومة لا تنتهي من الخلق والقيامة!-__تحت نافذتي يجلس شحاذ يدخن سيجارة يخفيها في كرتونة صغيرة يراقب المارة فإذا خلي الشارع سحب نفساً عميقا ً بشغف بالغ وإذا عاد الشارع للزحام اخفاها؟بعض من الغيظ والشفقة الممزوجتان بالحيرةتجتاحني!!.. المال لا يأتي دوما بسهولة .علي المتعة الصغيرة ان تنتظر بينما السيجارة تحتضر نفساًوراء الآخر.. اي الم واي رغبة شريرة اجتاحتني لأشيّ به.. ربما امنحه غدا كوباً من الشاي....علي البعض ان يكونوا اكثر عدلاً من تلك الحياة البغيضة..

ليست هناك تعليقات: