كانت ومازالت قضية كتابة الدستور من اهم القضايا التي وقفت في وجه تقدم الثورة المصرية ولا اغالي حين اقول انها استنزفت الثورة في احيان كثير بدلا عن الالتفاف حول اهم مطالبها العدالة الاجتماعية وخرجت المليونيات لتنادي الدستور اولا او بالانتخابات اولا. وخرج النشطاء بمبادرات لكتابة دستور شعبي ووطني يعبر عن الام واحلام الشعب بعد الثورة. وخرج علينا المحللون السياسيون يعلنون اهمية كتابة دستور قبل اي انتخاب شعبي حتي لا تكتبه اغلبية برلمانية تهيمن عليه. وخرج اخرون ليدعموا الاتجاه المضاد باهمية انتخاب جمعية تاسيسية تتولي كتابة دستور علي غرار النموذج التونسي . وتباري الفريقان في اثبات رأيهما واستحضار تجارب من هنا وهناك من دول العالم. لا تعبر عن التجربة المصرية الخالصة التي بالضرورة قد تختلف عن تجارب الدول الاخري فكتابة الدستور التونسي . حيث تونس لا تعاني من الحالة خصوصية الحالة المصرية وتغول المؤسسة العسكرية في السلطة التشريعية والتنفيذية. يختلف تماما عن كتابة دستور جنوب افريقيا التي كتبت دستور وطني بعد ستنوات من المعاناة في نظام حكم عنصري. و الدستور المصري بالضرورة في خصوصية الحالة المصرية يختلف تماما. فهل تكتبه نخبة منتخبة كالحالة التونسية ام تكتبه جموع شعبية مثل الحالة في جنوب افريقيا.!ام يكتبه خليط من النخبة المنتخبة والفقهاء الدستوريين ويشاركهم قطاعات شعبية قد وقد لا تكون مؤهلة لتلك المهمة الخطيرة. لا ازعم انحيازي لاي طرح من هذه الطروح ولكني اعتقد ان الدستور كمنتج شعبي او نخبوي في النهاية ليس كتابا سماويا لا يمكن المساس به وتلك ميزة كبيرة جدا فابامكان التجربة البشرية ان تتطور وتتغير ليصبح الدستور معبرا عنها ولا يكون حجر عثرة في طريق تطورها .والشعب هو من يحمي الدستور الذي يحمي روح القانون وليس العكس. اي ان الناس هي من يجب ان تنتفض للدفاع عن دستورها ولا يحمي الدستور الجالسون في بيوتهم المرتمين في احضان الديكتاتوريات . حيث الطغاه يجعلون الدساتير اوراق كلينكس لتنفيذ رغباتهم او لسرقة الشعب او لتوريث ابنائهم .ولنا في دستور واحد وسبعين خير عبرة وعظة.يجب ان نكتب دستورا وطنيا محترما يليق ويعبر عن شخصية وكرامة مصر لا يجب ان نتوقع ان تحمي النصوص الصامتة الحريات او تمنع البطش بالفقراء فنحن من نحمي دساتيرنا ولا تحمينا الدساتر.
الأربعاء، مايو 30، 2012
من يكتب الدستور المصري
النسر في الاتنين الاسود
الأحد، مايو 27، 2012
ليلة المرحلة الاولي من المرارات الرئاسية
حزينة جدا..
السبت مساء سبعه وعشرين مايو
حمدين الثالث علي انتخابات الجولة الاولي الرئاسية.مدينة اكبر اسكندرية صوتت لحمدين تقريبا وبعدها القاهرة والبحر الاحمر...
الحبر في صباعي لسه مش متخيلة اني ممكن انتخب مرسي او شفيق في الاعادة وافاضل بين الوجبة الحمضانة والوجبة المسممة.
عندي امل في قبول الطعون عندي امل كبير تحصل مفاجاة درامية زي انسحاب عمر سليمان او حتي اسلامي مجنون يطلع يقتل شفيق
او موظف سابق يغتاله
اصحابي بيهزروا عالفيس بوك من المرارة
اعلان حركة"احيه الانفصالية لتحرير الاسكندرنية
واحد تاني قال اسكندرية طاهرة عن بقية البلد ذنبنا ايه في ولاد القحابي اللي اختاروا شفيق!!
غوروا بمرسيكم وشفيقكم وخراكم بعيد عننا...
الصورة لمسيرة غاضبة ضد التزويرمن جليم اللي سان ستيفانو وزيها في جامعة الدول العربية
الاثنين، مايو 21، 2012
الي ابنتي صوتي الذي هو لكِ.واهديك نسراً
عزمت علي فعل ما اعتقدته صحيحا يا ابنتي. عزمت علي اختيار من اعتقدت انه الانس ليحكم ايامك القادمة. اجتهدت يا ابنتي كثيرا لافاضل وامايز بين المتاحين ليتولوا دفة هذا الوطن. في تلك الايام الحالكة . ربما تلك الايام لن تعود مرة اخري قبل سنوات طويلة. نحن يا ابنتي تلقفتنا يد مجلس قيادة الثورة بعد يد الملك فارق الذي تلقفنا من أبيه وأبو أبيه. وسلسال ابيه الذين تلقفوننا من المماليك والعثمانلية الذين تلقفونا من اخرين واخرين يسبقونهم. احتلالات تمر علينا واختلالات ايضاً. ربما أيضاً لن أحظي في سنواتي القادمة بتلك الفرصة مرة اخري ربما ستعرفي لاحقاً يا ابنتي ان عرش بلادنالا ينزاح عنه أحد لا بالموت او القتل لا يخرج من القصر الا للقبر. فكرت كثير يا حبيبتي...
وعندي أسباب لدعم من اعتقد انه اكثر انحيازاً لفقراء الوطن والاكثر اثباتاً في تاريخه وقوفا ضد الفساد ومشروع التوريث البغيض الذي قامت ضده الثورة.ووقوفا ضد اهدار ذهب وغاز هذا البلد لمن لا يستحق
صدقيني يا ابنتي اني اجتهدت ان لا اقف في معسكر ضد اخر أو استقطب ضد الاخرين . اعلمي يا ابنتي ا صراع الاسلامية مدنية الذي تمر به البلاد الان لم يكن صراعي ولن يكون . وأني اعتبر من وقف ضد ظلم هذا الوطن في خندق واحد ضد من خانوه.اياأ كانت ايدلوجيته وفكره
كنت اعتقد يوماً ان السيد"بط هوين" المعروف بعمر سليمان هو الرجل القوي الذي سينقذنا من مشروع التوريث. وسعدت بقدوم السيد "المخلص" المعروف بالبرادعي ووقعت له توكيلاً لقيادة البلاد ومن قبلها البرنس موسي .هكذا كنت اعتقد! اني افعل الصحيح تماما!!
ولكني انقلبت علي اختياراتي السابقة لاني رأيت خديعتي في الجميع. لا اخجل يا عزيزتي ان اقول خدعت اثنان هما من غابرالايام والنظام السابق_لا قلم ازيد ولا اقل_ واخر انقلب علي العدالة الاجتماعية وقدم عرضا ثوريا مهتري تماما وبسط ما يوصف به الفشل الذريع. وها انا اتلمس الطريق مرة اخري .. واتمني ان لا تزل قدمي يا صغيرتي هذه المرة
اعلمي ايضا يا ابنتي اني اتفقت مع من اتفقوا علي رحيل المؤسسة العسكرية سريعاًفي سبتمبر الفائت وهو ما لم يحدث.واعتقدت ان انتخابات سريعة تعني تسليما اسرع للسلطة لتبدا مرحلة التطهير والمحاكمات ثم تبدأ نهضة ارجو أن تجني انت ثمارها ولو بعد حين. ولكن هذا لم يحدث . وبالتالي حين افكر اللي اي اختيار انحاز فلا اجزم بسلامة موقفي ولا اري الغيب في فنجاني أبداً كل ما افعله هو اجتهاد لخير ايامك القادمة يا صغيرة..أهديك نسرا ً وتمني ان يكون.
يبقي يومان فقط علي اول مرحلة في الانتخابات الرئاسية المصرية سوف اصحبك معي لنضع سويأً صوتي الذي هو لك يا صغيرة في الصندوق الشفاف . وارجو ان تعذري جهلي وتقصيري, واعلمي ان خيار الانسحاب لم يكن يومأ خياري...
الجمعة، مايو 18، 2012
حريات /هوس/انتخابات/اسلاميين!
الانتخابات :ببقي فاهمة خوف الستات علي الحريات العامة... بس ببقي عاوزة افهم نفس القلق ولا اتحفظ عليه بالنسبة للراجل...ايه مثلا ؟؟؟مش ها تغني ؟مش ها تمثل ؟ مش ها تتعلم؟ ها يجوزوك بدري!! مش ها تلبس شورت في الشارع؟ ها تتحرم من الشغل؟؟؟من حق الطلاق من الخلع؟من السباحة؟؟من الرياضة؟؟ من المايوه مثلا.. ها يقعدوك في البيت يحرموك من التدخين يا حرام!!.
الاثنين، مايو 14، 2012
سمكة عملاقة
وساعةأبي
وعلبة الثقاب المبتلة
أخافٌ الغرفة المظلمة
السماء ُسمكةُ عملاقة
والمدينة بحر من علب الاسمنت
وأنتم الاخرون للآخرين
الجحيم في وجود الجميع
.بعدما اختفي قوس قزح
خائفةُ حتي الموت
من الكلمات السوداء
كلاب مسعورة في حقيبة الصديقة
وكأسُ البرتقالِ المسموم ليست رسالة علي الهاتف هي الاكسيرُ المناسب له
مهشمةُكل الكلمات
اضع العصا في تروس ساعة الحائط
قليلاًماكينة حلاقتك وحدها لا تخيف اشباحي
الاعناقُ المكسورة في الحافلات تذهب كل صباح لتبحث عن شمسٍ اخري
في المساءتتجمع السفنُ الغارقة كخرافٍ مذبوحة علي الارصفة
وحدي اسقي النعناع في الشرفة . لا انتظر شيئأً