اوباما والسير داخل نفق الوطن

داخل النفق كان الكثير من البشر مجتمعين وكنت احد السائرين في الركب الكل متجه الي نهايه النفق

لكن الرؤيه غير واضحة مزدوجه وضبابيه.... بعض الميكروفونات الجانبيه تعطي اشارات مضلله

وبعض الاسهم تشير الي الاتجاه الخاطئ.. حاولت ان افهم شيئا لكن البعض حذرني من التفوه باي كلمة

لان من يعيش في دوله غير ديموقراطيه وغير مؤسسيه يفضل ان يخرس للابد!

الاخرون بفضل الازدحام داخل النفق كانوا يمجدون المخلص الذي يقف اخر النفق عند طاقه النور

ورغم انهم حين يقتربون منه يجدوا ان صورة المسيح الاوبامي... قد انقلبت الي مجرد خيوط عنكبوت لكنهم كانوا مصرين علي الاقترابه اقصي مسافه!!

- ان تحاول ان تفهم ما يحدث هي محاوله محفوفه بالمخاطر.... محاوله انتحاريه لان الكل ربيب ثقافه ديكتاتوريه لا تستطيع اثبات وجه نظرها الا عن طريق وصم الاخر بانه منسحق وعميل اوأ نه مجرد حكيم متشكك أو بقره مش بتفهم.... ولاني لا افضل ايضا ان اختار الحل الاخير سريعاكلها موته والسلام _علي منطقيته!!

انقسم المحشورون داخل النفق معي الي جزئين البعض يعتقد ان انتخاب اوباما افضل من اختيار ماكين

.. علي الاقل لنا رغم اعترافهم ان الرئيس الفائز وظيفته هي تحقيق مطالب شعبه وليس مطالب الشعوب الاخري!!!

وأنه بقدومه يخلص بالتبعيه جميع المحشورين في انفاق الاوطان العربيه

البعض اعتقد انه ماأسخم من سيدي الا ستي.... وان المعرفه بتاريخ الرجل وتصريحاته و باآليات الحكم في أمريكا

تجعل سيطرة اليمين المتعصب ممتده وتتوغل وتنتشر وتجعله مجرد موظف مش اكتر... مجرد رئيس مجلس ادارة العالم!!

اخر المحشورين في النفق فضل ان يبقوا في منطقه الحياد..... محاولين الفهم...

الحقيقه انه رغم منطقيه رصد جميع الفرق ومنطقيه تحليلها... الا ان وصم كل فريق للاخربكافه بالتخلف وعدم الفهم والعماله لا يعكس الا اثبات اننا كشعوب وليس حكام لا نعرف قيمه الإختلاف في الرأي جيدا واننا لم نتذوق الثمرة الديموقراطيه المحرمه!!

وبمناسبه الحديث عن الديموقراطيه في حديث الدكتور زويل مع احمد المسلماني قال:أنه ابنه القارئ للدستور الامريكي

اخبره: أن بوش في عهده لم يخترق القانون ولا الدستور الامريكي ولا مرة واحده خاصه في اثناء غزو العراق.. الا كانت تمت محاسبته برلمانيا....

تذكرت ما قرأته من فتره عن أن حكم الاغلبيه او الحكم الديموقراطي ليس افضل نظم الحكم

لان الاغلبيه في ح ذاتها نوع من الحكم القسري

لم احدد موقفي من الاحداث وربما رغبت في عدم حسمه ربما خوفا من الوصم او الوصم المتبادل وبما لاني حقا لم جد ما يساعدني علي حسمه ولكني في النهايه بت اعتقد ان الناس خيبتها سبت وحد واحنا خيبتنا مش علي حد

وان الاهتمام بالشأن الداخلي هو الطريق للخروج من النفق المظلم..

..محاوله تغيير ولو باضعف الايمان تغيير النفس للافضل... حتي تحين ساعة التغيير التي ستأتي لا محاله..

... وانه اذا كان يؤمن بأنه نعم هم يستطيعوا.... اننا نحن ايضا نستطيع

كلام جاد:عزمي بشارة..... اوباما ظاهرة صوتيه ولا يمثل العبيد

كلام لطيف: القذافي.... اوباما و انتصار العبيد