الثلاثاء، سبتمبر 08، 2009

ارادة حرة

تخبرني صديقتي انني لا احتاج شيئأ.تقول لي:فماذا
تريدين من العالم غير نفسك ؟!
فالعالم لا يعني شيئا.بل لاقيمة له!!
العبث هو ان تعولي عليه . فلن ينبسط كفه سوي الاحزان ولن يفيض عليكي سو ي بالحيرة
لكن نفسي ليست ملكي تماما فهي متقاطعة مع الاخرين. ومتورطه مع الاشياء
ليست نفسا "بيور"فلست كائنا وحيد الخلية.ولا مترفعه عن الرغبة في الاشياء وفي الاخرين
او معزوله عن الحمق المحيط
اتأثربظهور بفاكهة الموسم وهفوات الاصدقاء وشده حرارة الجو.
يتملكني اغضب يجتاحني الحنين والوحشة .
وتنتازعني الاسئلة الغير منتهية .يحتج جسدي علي هزائمي باعلان العصيان فيشغلني بالاوجاع والمرض
اخبر صديقتي اني احتاج عالما خاصا لاكتفي فيه بنفسي. ولا تزعجني شهوة الانتقام .
ولا تهمني تدريبات كبح الذات
ينقصني ان امتلك القدرة علي الابتعاد الكلي كراهب يستغني عن العالم بحُُر ارادته
لكن الاراده الحرةلم تخلق بعدعلي ما يبدو,
تحط احدي اليمامات علي نافذة مقابله كل حين تطعم صغارها ورغم كونها تحلق سعيدة وتغرد بحرية في الظاهر فهي تضطر لجلب الطعام وتنظيف عشها وتستعيد لبياتها الشتوي والالتزام بكونها فردا في سرب مجرد فرد
حتي هي لا تمتلك ارادتها بشكل مطلق
تنتهك حريتها الطبيعة والغريزة والرغبة
ربما في وقت اخر او حياة اخري


هناك 6 تعليقات:

mido يقول...

لا أرى اى انتهاك من قِبل الطبيعة

!!!!

karim يقول...

عزيزتى اولا تحياتى لكى, ثانيا اذا تدبرت الامر جيدا تجدى انا البشر لا يملكون الحرية فى التصرف فى كل شىء, نعم هم لهم الاختيار ولكن كثيرا ما لايستطيعون لظروف ما ايا كانت والشخص السوى هو ما بواكب التغيرات ويجعلها تسير فى اطار اختياراتة لكى يشعر بالحرية.

بنت القمر يقول...

ميدو
==========
مش العطش بينتهك حريتك والجوع والرغبه في النوم
برضه_هي دي الطبيعه طبيعة كونك بشر مش اله

بنت القمر يقول...

كريم
========
اشكرك واشكر مرورك

يا مراكبي يقول...

لا أعتقد أن الغرض من التدوينة التي أشرت إليها هو الإستغناء عن العالم .. فذلك المستحيل .. وكما ذكرت أنت هنا في موضوعك هذا: تتقاطع حيلتك مع حياة الآخرين سواء شئت أم أبيت .. وبالتالي نحن لا نملك ترف العيش منعزلين عن الدنيا

قد تظل الارادة الحرة امنية دفينة بداخلنا .. لكنها غير قابلة للتطبيق تماما

Enbee يقول...

العزيزة بنت القمر

- حتى الملائكة، تلك المخلوقات التي خلقت من نور لتكون عقول بلا مادة - مرتبط وجودها وخلقها بمهمة أو بأخرى تربطها بهذا العالم الأرضي!! فما بالك بنا نحن!.. من خلقنا من غبار تحول إلى لحم ودم.. حتى عند الموت - لحظة الخلاص من هذا العالم.. نحتاج لمن يشيعنا للعالم الآخر وقماش غزله أحدهم وقبر حفره أحدهم.. ولا ينتهي الارتباط عند هذا الحد .. بل نحاسب على فترة اقامتنا في هذا العالم .. وعلى ذلك.. يكون العدم هو الأسلوب الوحيد للاستقلال عن هذا العالم ... ولكننا موجودين.

تحياتي العطرة