كنت في طريقي الي البيت مرهقة وجائعة ومتعجلة.كانت الصغيرة تقاوم النوم علي مقعد السيارة الخلفي الشارع الضيق يتعرج في الطريق من سموحة الي طريق الحرية . السيارات تسير في صف واحد تنزلق من فوق الشارع الضيق الجانبي لتسبح في النهاية في الشارع العريض المستقيم
علي جانب الطريق سيدة فوق الثمانين متشحة بالسواد تغالب الموت وهي تستند علي احد السيارات المتوقفه منثنية وعيونها مغمضة بالكاد تستطيع صلب بدنها العجوز. ربما تشعر بداور او غيبوبة سكر او ربماتعاني من مشاكل بالقلب
بالتاكيد تحتاج مساعدة ربما تحتاج شيئا بسيطا لاسعافها او نقلها لمنزلها او حبة دواء من صيدلية مجاورة الافكار تعصف براسي بشدة لكن نهر السيارت ينساب ويدفعني مثل موجه تدفع موجة اخري للوصول الحتمي للشاطئ .ورغم افكاري الرافضه للتسول اصلا. وتحذيري الدائم للصغيرة من الاقتراب من اي متسول عابر ... لكن ربما السيدة لا تتسول.. ربما هي في حاجه الي رعاية حقيقه فجأةوجدت نفسي انهيت محطتين في الطريق للمنزل لم اعرف هل السيدة مريضة وبحاجه للعون ام تدعي المرض لتسلب المارة نقودهم...لم اعطي نفسي فرصه للتحقق ولم يعطيني الطريق ايضا فرصة.. نهر الطريق دفعني للمضي فوق الرحمة والانسانية تحججت لذاتي انها ربما متسولة محترفه ربما ينتظرها رجل عصابة علي بعد خطوات انني لا يجب ان اتأخر لان الصغيرة يجب ان تأوي لفراشها سريعا عدت للبيت تناولت وجبة واوت الصغيرة للفراش لكني الان حزينة ... وبشدة
السبت، مايو 08، 2010
نهر الطريق
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك 6 تعليقات:
التطهر في بوست
علاج غير ناجع بالمره
كل شئ يدفعنا ان نكون لا انسان ، حتى واننا لنأبى ذلك
لك كل الحق في أن تشعري بالحزن .. ليس لأنك تركتي تلك المرأة دون التحقق من احتياجها للمساعدة من عدمة .. بل لأن ظروف المجتمع المتوحش والحياة الغير آمنة قد تكون سببا في تجاهلنا لشخص في أمس الحاجة لنا بالفعل (ونحن تسطيع مساعدته) لكن كيف لنا أن تحقق؟
وما أكثر الضحايا الذين يضيعون بسبب ذلك
:-(
زمان كان أي ست عجوزة أو راجل عجوز بقابله بيتسول مكنتش بفكر أوي في هو بيمثل ولا جد ، وكنت بقول كل حاجة حسابها عند ربنا ، وإنه طالما هي أو هو عملوا كده في السن ده يبقى أكيد محتاجين
بس مع الوقت قلبي جمد كده وبقيت أفترض السوء قبل ما أفكر في إنهم جايز محتاجين فعلاً
مش عارفة ، بس البوست بتاعك خلاني حزنت أنا كمان
رغم إن لي تجربة سلبية في موقف مشابه، وأيضا قد تكون شكوكك في محلها، إلا إنها تظل حالات استثنائية ولا يجب معاملتها كقاعدة.
على العموم تظل هناك طرق كثيرة أخرى لتقديم يد المساعدة والعون، وتفادي المضي فوق الرحمة والإنسانية بعيدا عن دفع الطريق :).
شمعون
.......
انا انتحرت خلاص
:p
.............
مراكبي...محمد...اميمة...اشكر مروركم ومواساتي
:)
إرسال تعليق