عن مسجد النساء احدثكم_ ثورة التصحيح

في شقة متوسطه داخل برج سكني عباره عن صالتان متداخلتان اذهب احيانا لصلاه التراويح الجميع مهندمات روائحهن نظيفه يرتدين تشكيله ما بين الملابس الكاجوال والاسبور والعبائات السوداء وكرنفال من الاسدالات{لباس للصلاه مستحدث}
في الصاله {المسجد }مروحه واحده احتكرت الامهات الكبيرات{سنا} الصلاه تحتها علي كراسي بلاستيكيه متلاحمه تعوق الجيل الاصغر مثلي تلاتينيات او عشرينيات من المرور لاكمال الصفوف الخلفيه كان الامر كهنوتيا لا نقاش فيه.. ومين يقدر علي الاعتراض علي قسوة المرض او تقدم السن! هكذا كان في العام الماضي

كما كانت الجدران الرخاميه مملوئه بلوحات كرتونيه عباره عن عرائض شكوي ودعاء الي الله تبدأ باستحلفك يا اختي ان تدعي لفلانه بنت فلانه بالشفاء العاجل او تدعي لقضاء ما في نفسها في, العام الماضي علقت احداهن عريضه تستحلف الاخريات بالدعاء لسميرة بنت زينب ان يرزقها بالزوج الصالح:)
لم اتخيل ان تستجدي احداهن بالاخريات الدعاء لها للحصول علي زوج فتكتب دعوة اشبه بشكاوي الفلاح الفصيح ولكنها الي الله وليس الي مدير البيت العظيم لا اعرف لماذا تستحلف الواحده الاخريات باسم امها وليس اسم ابيها... وخصوصا ان كانت لا تجهل ابيها! ام هي نزعه ثوريه حداثيه؟؟

في هذا العام زيارتي الاولي للمسجد دخلت متأخره علي غرفه صغيره مجاورة سيده من الكبيرات ذات النزعة(المتمريسه) صاحت قائله: عندك اسدال اهه كده ما ينفعش! لم اعرف ما هو الماينفعش كنت ارتدي جيب طويل واسع وبادي غير لصيق طويل الاكمام لكنه موشي برسومات الجليتر يبدو انه لم يرقها وايشارب لم يرقها ربطته ايضا او ربما انا شخصيا لم ارقها:( في الفاصل بين الركعات الاربع الاولي قال الامام خطبه صغيره عن احكام الطهارة في الصيام باراه فيها الحضور في الافتاء وتقديم الاسئله كان المدهش ان معظم الاحكام خاص بالنساء ومعظم الحديث كان للرجال ركعتين تلو ركعتين امام هذا العام ذو صوت ساحر محبب للنفس من هؤلاء الذين يصعب علي المصلي ان يشرد بفكره بعيدا عن التلاوة وهو يصلي خلفه لكن المتمريسه فضلت ان تناديني للمرة الثانيه مصممه ان تخرجني من مود السلطنه بسماع التلاوة والتدبر في_ ما الدنيا الا لعب ولهو_ قائله: في هنا اسدالات نضيفه!

فضلت ان امنحها نظرة باهته لا تعني شيئا فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في المسجد!! بعض الكبيرات ايضا يرمقن الصغيرات في بحث دؤوب عن عروسه طيوبه وبتعرف ربنا من مرتادات المسجد{بدلا من جلبها من النادي مثلا}

تلمح تلك النظرة المتفرسه في العيون يليها بعض الهمس والوشوشه بين بعض الكبيرات

.الكبيرات تراجعن هذا العام بكراسيهن البلاستيكه للخلف وتقدمت الشابات الصفوف الاماميه اختفت صاحبات الاطفال والرضع وبقيت من لا تزعج الاخرين نزعت عرائض الشكوي من علي الجدران وبقيت الجدران رخاميه نظيفه ومغسوله لا اعرف هل تزوجت صاحبه العريضه ام ان الوقت ما زال باكرا لتظهر اخريات من طالبات الزواج!!