!!مع أن مش كل البشر فرحانين

لسه الطيور بتطن

والنحلايات بتفن

والطفل ضحكه يرن

مع ان مش كل البشر

فرحانين

حين اشرقت شمس الله في السماء امس وكنت اشرب قهوتي صباحا واراقب المارة من شرفه احدي الغرف ..

تذكرت هذه الاغنيه واللحن الشجيين..

كان المارة مسرعين لحضور صلاة الجمعه

والصغار يمرحون فرحين باجازة نصف العام

لا شيئ جديد في هذا اليوم

لم تزل احلامي معلقه

لم تزل صراعاتي مع ذاتي ومع العالم والآخرين قائمه

مشكلاتي مازالت قائمه.. ومستمرة..

...تصفحت تدوينات اليوم سريعا

..غالبيه المدونات تتحدث عن غزة وحصارها بما يفطر القلب..

وبقيه المدونات عن معرض الكتاب القاهري الذي لا نراه في الاسكندريه..

وحتي لا يقتلني الحسد فاستعدت بعض كتبي القديم من بيت امي اعيد قرائتها واجترها من جديد

كان برنامج اليوم هو الذهاب للسينما

ورغم اني كنت قد رضخت لرغبه الصغيرة في الذهاب لخليج نعمه رغبتها _بدلا عن الجزيرة كما كنت ارغب..كالعاده

ولم يكن هناك ما يستدعي الفرح ولا جديد يفجر الاحزان.. فكل الاحزان قائمه وثابته بلا تغيير

نفس الاخبار العراق وفلسطين

..نار الغلاء

..الاحباطات الانكسارات

..وأحلام ذات لم تتحقق كما تمنيت

ورغم اني فقدت رغبتي في الحزن أو قدرتي علي السعاده ايضا

ها انا اذهب للسينما واحاول الاستمتاع بأجازة نصف العام

في نفس اللحظه التي لا تزال احباطاتي مستمرة

!!استرجع قراءاتي القديمه !!وفي نفس اللحظه التي اشرب فيها قهوتي يموت الكثيرون في بلادنا

بردا وجوعاوتحت الاحتلال

في نفس اللحظه التي اضع فيها عطري او ارتدي معطفي

!!ما زال الوطن يعاني من الجهل والتخلف من المرض ومن الانكسار

..وتئن البشريه من الالامها

!!تعايش غريب

بين الحلم والواقع بين الامال المكسورة والالم المتواليه

ادي اللي كان وادي القدر وادي المصير

نودع الماضي بحلمه الكبير

نودع الافراح نودع الاحزان

راح اللي راح معدش فاضل كتير

تعايش مع الواقع بكل قسوته والمه وبين حركه الحياة المستمرة بلا توقف

فالنخله امامي مازات شامخه والعصافير تغرد لي وتبحث عن حب او شربه ماء من برك المياه بفعل المطر

!!اخذتني افكاري من فنجان قهوتي وعدت اليه ارتشفه سريعا قبل ان يبرد