الأربعاء، فبراير 13، 2008

!لماذا يوضع الاسلام في مربع التخلف السياسي؟


يستغرب المرء اجتهادات بعض فقهائنا الذين يرددون علي المسامع ومن فوق المنابر ان الاسلام نظام شامل للحياه. ثم يسجلون مواقف تناقض هذة الصورة وتشكك في سلامه ذلك الشمول وجدواه واو اجتهادات اولئك اللذين يشبعوننا كلاما عن مدي صلاحيه الاسلام وجدواه لكل زمان ومكان ثم نكتشف ان ادراكهم للزمان لا يتجاوز بضع عقود في القرن الهجري الاول وفي حين لا تذهب اعينهم في رؤيه المكان لابعد حدود الحجاز وبحر القلزم

ان موقف هؤلاء من قضايا الشوري والاحزاب والانتخابات والمعارضه والدستور التي هي في مقدمه الحريه والديموقراطيه يجسد ذلك الوضع السلبي الذي يثير السخريه والاستغراب والعجب من جانب ويظلم المسلمين والاسلام من جانب

فالذين يقولون ان الديموقراطيه ليست من الاسلام لا الزام فيها وان النظام السياسي الاسلامي يقوم علي حكم الفرد الصالح واولئك اللذين يخرجون علينا بفتاوي مؤداها انه ليس في الدوله الاسلاميه دستور لان القرآن دستورها كما انه لا محل في الدوله الاسلاميه للاحزاب او المعارضه لان حزب الله هو الكفايه وغيرهم اللذين يقولون انه لا انتخابات في الاسلام لان طالب الولايه لا يولي وبأن الاغلبيه مشكوك في امرها لان القرآن يقرر وان تطع اكثر من في الارض يضلون عن سبيل الله

هؤلاء ةهؤلاء يسيئون بشكل فادح الي التجربه الاسلاميه كما انهم يصنفون الاسلام في مربع التخلف السياسي ظلما وعدوانا

ان مثل هذة الاراء تنطلق من:

اما قراءة للنصوص الاسلاميه تتجاهل كليه مقاصد الشريعه واهدافها

_او فراءه نتعسفه وخاطئه لتلك النصوص

_او قياس في غير موضعه علي التجربه الاسلاميه الاولي يلغي اربعه عشر قرنا من الزمان ويلزم مسلمي هذا الزمان بما لايلزم

_او رفض لوجه الله حصاد التجربه الانسانيه لمجرد ان هذا هوجهد الاخرين وليس جهد المسلمين

ولكن..

علينا ان نتذكر بعض اساسيات التفكير الاسلامي والتي في مقدمتها

_ان الاصل في الاشياء هو الاباحه وليس التقييد والحظر

_ان مصلحه العباد اعتبار لا يعلو فوقه اعتبار في تقدير المواقف وحساباتها فالشرائع انما جائت في الاساس الاجل مصالح العباد

_ان الحكمه ضاله المؤمن حيث وجدها فهو احق الناس بها كما يقول الحديث ومما يخلف العقيده والمنطق الصحيح ان يعرض السلمين عن اي تجربه انسانيه تثري مجتمعاتهم طالما لاتتعارض مع النصوص الثابته

_ان التجربه الاسلاميهالاولي لا تلزم الاجييال الاسلاميه في شيئفما يلزم المسلمين ليس مرحله بعينها ولكن النصوص والشواهد تحمل معاني النصح والارشاد فتكون حجه علينا لا تكون الي غيرنا

ان التفكير الاسلامي يرفض عباده النصوص فلمبدأتغيير الفتوي في كل زمان ومكان مكانه خاصه عند العلماء

ان مقوله شموليه القرآن تنصب اساس علي الكليات لحركه الانسان والمجتمع اماالتفاصيل والجزئيات اللامتناهيه فأمرها للمسلمين

وفيما يتعلق بفكرة الانتخابات والذي نص ان طالب الولا يه لايولي فنذكر ان ابو ذر الغفاري طلب الولايه ورفض الرسول طلبه ليس لانه طلبها ولكن لان قدراته لا تؤهله اما اللذين يرفضون مبدأ الاغلبيه فالايه التي تقول ان تطع أكثر اهل الارض يضلوك ينسون ان الفكرة العامه هي كثره الضلال والكفر وليس لكثره علي عمومها

اما موقف الانسان من قضيه الشوري فقال تعالي وشاورهم في الامر

ونزلت عقب غزوة احد والتيخرج اليها الرسول علي رغبه اصحابه وخلافا لرأيه ان يبقوا في المدينه يدافعوا عنها من داخلها وثبت ان رأيه كان الاصوب ومع ذلك نزات الايه داعيه الرسول ان يستغفر لاصحابه لتثبيت القيمه وتأكيدها

والايه الثانيه وصفت مجتمع المسلمين {والذين استجابوا لربهم واقاموا الصلاة وامرهم شوري بينهم ومما رزقناهم ينفقون وجاءت الشوري بعد الايمان بالله واقامه الصلاة

*************************

اختيار وتلخيص بنت القمر

هناك 5 تعليقات:

الطائر الحزين يقول...

جزاك الله خيرا

واختيارات موفقة

اعزك الله

يا مراكبي يقول...

لك جزيل الشكر على هذا الملخص الوافي

في إنتظار ملخص لكتاب آخر
.
.
.
.
أهو حتى نوفر فلوسي شراء الكتب

بنت القمر يقول...

الطائر الحزين
اشكرك
*************
يا مراكبي
العفو
بس حبه راحه كده كفايه كتاب واحد في الشهر

محمود المصرى يقول...

بسم الله الرحمن الرحيم

الكتاب متميز والتلخيص ايضا كذلك , كنت قراته من زماااااااااان الكتاب دا بس لما شفته عندك رجعت تانى علشان اقراه , لأنى متأكد انى هاكون فكرة مختلفة عنه , منتظر لما تخلصى الكتاب كله علشان اعلق عليه .
ربنا يعينك عاوزين نشوف الهمة .

ذو النون المصري يقول...

نشكرك جدا علي التلخيص السهل للكتاب
و انا سعيد جدا به لاني لم اكن ساقراه لان كتب هويدي غاليه جدا و ليس كل ما ارغب في قراءته اجده بسهوله
وفرتي علينا شراء الكتاب و كمان وقت طويل كنا سنقضيه في قراءته
شكرا جزيلا