في احد احد احياء القاهرة المترفه يعيش السيد ميم وحيدا بعيدا عن اسرته الريفيه يدرس السيد ميم فروع ثقافه عديده
يكتب في عده مجلات وينشر مقالاته يحضر ندوات ثقافيه عديده
يتأهل السيد ميم بمزيد من القراءات دائما
عقل السيد ميم محدود ضاق بما قرأ وعرف فاختلطت العلوم ببعضها وانسكبت
التحليلات احداها علي الاخر ..عقل السيد ميم المحدود صنع مزيجا معرفيا خاصا
به اشد فتكا من سم الافاعي واقوي من النمور السيد ميم
يكسب رزقه بسهوله لانه ما عليه الا ان يجتر جميع تلك الكلمات والافكار
اللانهائيه التي امتصها عقله في سرد معقول احيانا او جنوني احيانا الي
قارئه في تلك الصحيفه التي يعمل بها
ديكور شقته بسيط لم يعدله تناثرت زجاجات الخمر ومنافض السجائر الممتلئه
هنا وهناك
السيد ميم يطلب عم عبده البواب من جهاز الانتر كم المثبت علي مدخل الشقه
متصنعا الحدة قائلا: عبده انت يااااا عبده تعال هنا!
يحضر عبده: اي خدمه يا افندم؟؟
السيد ميم: اتنين بيرة كانز يا عبدة وقزازة بيضاء زي اللي اشتريتها المرة
اللي فاتت ويدفع في يده بنقود...
عبده متأخذنيش يا بيه القزازة دي غاليه قوي وكمان صحتك يا بيه.. ده
المنكر يا بيه بيبري الصحه!! اجيب لك كيلو كباب احسن!؟؟
يسقط في يد السيد ميم... يصرخ: منكر!! انت بتقولي انا منكر يا كلب!
يرد عم عبده: اسف يا بيه اصل الشيخ قالنا كده في الزاويه قال الشرب
والحشيشه حرام والملايكه ما تقربكش اربعين يوم!!
يضحك السيد ميم بجنون: انت اتجنيت يا عبده انت اتهبلت ملايكه ايه؟؟ وحرام
ايه؟؟ مفيش ملايكه يا عبده!! مفيش حد خالص معانا يا عبده!!الشيخ دة بيضحك عليكوا
يتحول الضحك الي غضب رهيب ..
يرفع السيد ميم بقامته الفارعه عم عبده من ياقة الجلابيه الي اعلي
يظهرعم عبده امامه قصيرا يتوسل عم عبده اليه ان يسامحه وان لا يقطع عيشه
فيزيد من سخريه السيد ميم ويرفعه اكثر واكثر فيزداد عم عبده قصرا
السيد ميم تعجبه اللعبه وينتشي باحساسه بأنه عملاق بجوار عم عبده الذي
ما زال يصرخ حقك عليا يا بيه!!!
السيد ميم فجأه وقد انقلب صوته كممثل مسرحي الي نعومه مرة اخري يا عبده
احنا لوحدناصدقني
يا عبده انت شايف في ملايكه معانا؟؟
عم عبد يهز رأسه نافيا!!
يرد السيد ميم: يبقا خلاص مفيش ملايكه يا عبدة ومتخرفش تاني...
مفيش يا عبده الا اللي عينيك بتشوفه وايدك بتلمسه!! العلم بيقول كدة يا
عبده افهموا بقا يا بجم ونضفوا دماغكم الوسخه دي!!
يخشي السيد ميم علي عم عبدة من مزيد من افكارة ويكتفي بهذا القدر
يدخل السيد ميم الي شقته يحدث نفسه كلب يا عبده كلب!!..
السيد ميم يمسك بثلاثه كتب يقرأها بالتبادل استعدادا لندوة الغد احداها
عن التصوف واخر عن العصر الهللينستي وثالث عن الغنوصيه لا بد ان يبهر
الجميع وان يظهر كمقاتل عنيد لا يهزم لابد ان يبقي قويا!!
تتزاحم الافكار في رأسه الخوف من مناظرة الغد
وتليفون امه التي تلح عليه ان يتفق مع زوجته السابقه علي صورة نهائيه
لنفقه الولد... تلك الملعونه لا يستطيع التخلص منها بسهوله! لايدري ماذا
اوقعه فيها ؟؟ولا كيف ارتكب ذلك الخبل الاجتماعي المسمي الزواج!!
واخيرا تدخل عم عبدة الغبي في حياته ويظل يهمس مرات ومرات كلب يا عبده...
كلب!!
يشعر بوخز في رأسه ودوار خفيف ثم يغشي عليه
يحضر عم عبده حاملا المشتريات يدق الباب السيد ميم لا يفتح مرات ومرات
يستدعي عم عبده عم صلاح حارس الامن ويكسران الباب...
السيد ميم مسجي علي الارض مغشيا عليه فيستدعيان الطبيب
الطبيب يخبرهم باصابه السيد ميم بجلطه و يأمرهم باستدعاء من يخدمه ويمرضه..
يرفض السيد ميم زياره الاصدقاء وزوجته السابقه لا يرغب في احد طالما كان
وحيدا ودائما كانت حياته موحشه قلقه لا يحتاج هؤلاء الاغبياء والشامتين
الان!!
ويكتفي بعم عبده _ تترك الجلطه اثرا علي ساقي اليد ميم حاله شلل طارئه..
يحضر عم عبده يوميا ليطبع مقالات السيد ميم ويحضر بعض الطعام يذهب مع
السيد ميم الي الحمام ويبدل له ملابسه ويتولي حلاقه ذقنه
السيد ميم يتحاشي النظر الي عيون عم عبده كم يكره احتياجه لهذا الغبي
الذي يظن نفسه مؤمنا ذاهبا الي الفردوس بحضورة درس الشيخ في المسجد ملعون
هذا العبده ومعه ذلك الشيخ تبا لهؤلاء الجهال ومن يمشي وراءهم!!
عم عبده يشعر بالأسف علي حالةالسيد ميم التي لا تتحسن... ويقاوم في نفسه
شعورا بالشماته لا يقاوم ولكنه تذكر شيخ الزاويه وهو ينصحهم ان المسلم لا
يشمت في أخيه..
يتذكر دائما عم عبده يوم ان رفعه السيد ميم من ياقه جلابيته وضربه علي
قفاه ويتمني ان يفعل فيه مثلما فعل!!
لكن يردع نفسه فهو يحتاج الجنيهات القليله التي يسرقها من حساب مشتريات
السيد ميم
عم عبده لا يشعر بتـأنيب الضمير فأولاده يحتاجون ما يسرقه بدلا من ان ينفقه
السيد علي الخمر وعلي بعض صديقات يحضرن من وقت لاخر...تمر ثلاث سنوات علي تلك الحال..
حالة اقدام السيد تزداد سوءا تزداد بروده وزرقة بفعل عدم الحركه...
تجتمع نملات علي اصبع قدمه الازرق ذات يوم
تبدأ النملات في قضم اصبع السيد البارد يشعر السيد بالم لا يقوي علي تحريك
ساقه لنفض النملات المتجمعه
لا تطال يدي السيد قدميه بسبب طوله الزائد..
الالم يزداد ويسبب حكه قاتله يرغب السيد بالاستغاثه بعم عبدة لكن يمنعه الكبر!!
يشعر بمهانه شديده فقد احتاج لهذا العبده الغبي مرة اخري لنفض نمله!! مجرد
نمله حقيره!!
لا سيحتمل الالم كما احتمل الاما سابقه .. لا بد ان الالم سيهدأ مع الوقت..
لكنه ازداد وتجمعت نملات اخري علي قدمي السيد
صنعت النملات وليمه علي اصبعه
بمن يستغيث السيد لا احد النملات الصغيرة لها قدرة كبيره علي الفتك به
!!!وبأعصابه يكاد عقله يصل الي حافه الجنون
!!كيف تفعل به نمله هكذا؟؟
مجرد نملات!! السيد ميم تفشل ذراته العقليه ان تجعله يحتمل بفشل في الحصول
علي التركيز اللازم لكي يصرف ذهنه عن الشعور بالالم
طالما كان السيد يؤمن ان لا احد معنا!!! كان هذايمانه الوحيد!! يرغب ان
يصرخ ويقول يا الله ولكن هل يخون قناعاته؟!!
هل ينقلب في محنته الي عم عبده اخر!!.. هل ينضم الي جحافل الاغبياء المؤمنين
ويبحث عن قوة ازليه تنقذه من عذاباته وتخلصه
لا حتما لن يفعل..طالما بقي رأسه مثبتا علي كتفيه..
ولكن كم يحتاجها الان كم يحتاج من يخلصه من عذاباته ولكن حتما لن يفعل
!!لن يفعل ابدا
وما ضير ان يفعل؟؟ لن يلاحظ احد مناجاته لله!!
لااحد معه في الشقه فقط هو والنملات!!
ام هل تشي النملات به وتخبر اصدقائه بهزيمته؟؟
وتحوله الي فرد في مجاميع هؤلاء المؤمنين هل سيشهد رفاقه هزيمته وتراجعه وتحول
قناعاته العنيف..؟
لا لن يصرخ يسلم جسده للنوم ويحاول الحصول علي إغفائه قصيره تمنحه بعض
الراحه والسكينه الغائبه
يحضر ملاك الموت في موعده المحدد له منذ الازل لاستلام روح السيد ميم
تقاوم روح السيد الخروج من جسده تقاوم بشده وتتحشرج في حلقه في تلك
اللحظه يظهر ملاك الموت امام عيون السيد متشكلا علي هيئه رجل غاضب ومتعجل
!!لانهاء مهمته
يحاول السيد استمهال الملاك لكن لا تخرج الكلمات من فمه تعطلت كل حواسه
تدريجيا ما عدا ما عدا بصره!!
يرحل الملاك بعد انهاء مهمته!!
تحلّق روح السيد في غرفته فوق جسده الميت لفترة وجيزة قبل ان تواصل صعودها
الي خالقها ويري عم عبده بجوار جسده وجار اخر وضابط شرطه وعم صلاح حارس
العمارة
عم عبده يبكي بحرقه مخاطبا الضابط كان راجل طيب يا بيه كان كريم!!
يخفي عم عبده خلافه السابق عن الضابط حتي لا يتهم بأي شيئ !!
الضابط: الوفاه طبيعيه .. ماتعرفلوش قرايب يا عم عبده؟؟
عم عبده لا يا باشا مفيش الا الاستاذ رفيق اللي كان بيجيب له المرتب اول
كل شهر
الضابط هو مكنش مجوز؟؟ عم عبده:لا يا باشا ازاي كان مجوز الست داليا بس
اطلقوا من سنين بعد ما خلف منها ولد!!
عم عبده هامسا في اذن الضابط ومتبرعا بمزيد من المعلومات كانه العالم ببواطن الامور: اصل يا باشا السيدميم كان بيقول كلام غريب استغفر الله
مقدرش اقوله..
وكان بيشرب منكر قامت الست داليا مستحملتش واشتكت لاهلهامنه وابوها حاج
وبيصلي وما يعجبوش الحال المايل
وقلها لمي هدوك يا بنتي ومتقعد يش مع الراجل الملحد دهيشعر عم عبده بارتياح شديد بعد ان نبش سيرة السيد فالسيد الان لا يستطيع ان يفعل له شيئا
يتسائل عم عبده يعني ايه ملحد يا باشا؟؟
يرد الضابط ناهرا عم عبده :انتي ها تحّكي معايا يا زفت انت ؟؟
لازم حد يستلم الجثه وخلاص.. اديني موبايل الاستاذ رفيق!!
ينّفض الجمع من الغرفه ويبقي عم عبده يبكي علي السيد ميم وثم يبحث في
جيوبه عن اي نقود يجد حوالي الف جنيه كامله يأخذها فهو وأولاده أولي بيهم
من الحكومه ومن الاستاذ رفيق!!
يغلق الباب خلفه وينصرف
*************
تنويه:
القصه وابطاها لا تمت للواقع بصله
واي تشابهمع قصه اي ميم اخر
هو من باب الخيال الادبي فقط
****************
قصه قصيره ... بنت القمر
هناك 31 تعليقًا:
تركيبة الشخصية غريبة شوية يعنى الأصل الريفى خلانى اتوقع انه هايتراجع عند المرض .وتوقعت انك تخليه يمرض بمرض من النوع اللى بيخلى عم عبده يقول لا حول ولا قوة الا بالله
زى جلطة تؤدى الى شلل
بس النوع دا من المثقفين بيتراجع بدرى عن الحاده .
وطبعا أنا مش فى مجال الحديث عن أن الإلحاد كويس ولا وحش
بس فى ناس ملحدين .بمعنى مكذبين بالغيب لكن فى اعماقهم ايمان بقيم او حاجات .ودول مش ممكن تلاقيهم فى بلد عربى او مسلمين او مسيحيين شرقيين بسهولة ...نادر جدا
لكن التركيبة اللى انتى عملتيها خلتنى اتصورها بس استغربت لما لقيتك بتنوهى بالنشأة الريفية وجت خلاف توقعاتى
لعلمك انا لما امسك نص قصصى او روائى بحب اتوقع الأحداث مش بس النهاية
كويس جدا
هو لازم الواحد يبقي عيان علشان يقول ربنا موجود ؟؟ بقي لي فترة بافكر في الموضوع ده
ليه الناس ما بتفتكرش ربنا الا في المصائب
الحمدلله على نعمه الايمان
بس عم عبده منرفزنى اوى بصراحه وللاسف هو شخصيه موجوده فى كل حته فى مصر
يتكلم بلسان المؤمن التقي لكن يسرق ويرتشي ويكذب وينم ويغتاب
:)
تحياتي
بسم الله الرحمن الرحيم
ولا تمش في الارض مرحا انك لن تخرق الارض ولن تبلغ الجبال طولا
لكن عندى استفسارين بعد اذن حضرتك , هل الملاحدة بينكروا مالا يدرك بالحواس ام مالا يقوم الدليل على وجوده ؟
والاستفسار الثانى حول قضية الرجوع الى الله عند الازمات , انا اتصور ان دا ممكن للمقر بوجود الله اصلا , لكن واحد منكر لله بالكلية المسألة تختلف , ربما يكون دافعه للرجوع الى الله زى ما ذكرتى فى القصة هو العجز وفقدان الامل فبيلجأ للأمل الاخير المتاح وهو الله , لكن تصور زى كده يعضد التصور الالحادى ان الله مجرد ابتكار بشرى لمواجهة قوى الطبيعة , فحتى لو لجأ الى الله فهو لم يصل اليه من اليقين لكن من القنوط ولا ايه رأى حضرتك ؟
أمن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء
واذا مس الانسان الضر دعانا لجنبة
بعيدا عن معنى الكفر والالحاد الا ان الغالبية لا تذكر الله الا وقت الازمات والشدائد
تحياتى
دانتي المصري
ولا انا كمان يا دانتي جايه اقول الالحاد حلو ولا وحش لانه رأيي ميهمش حد ولا ملزم لحد
تانيا بالنسبه لحكايه الاصل الريفي فهي يا سيدي مقصوده
ولعلمك القصه دي كتبتها وعدلتها اكتر من مرة
لو قلت ان السيد ميم خريج مدرسه اجنبيه او ربيب ثقافه غربيه او جامعه امريكيه
ها اكون وقعت في فخ التنميط ده ملحد عشان ثقافته غربيه
وده مش حقيقي المجتمع بقا مفتوح جدا وممكن اي ثقافه او فكرة جديده تنتشر الي ابعد مدي تتخيله ولعلمك انا شفت نماذج كده
تالتا
لو لاحظت عم عبده مش شخصيه مؤمنه مثاليه لكن ليه عيوبه
هو بيخفي شماته وسرق الميت وانتهك سيرته رغم انه بيروح الجامع وبيسمع الشيوخ يعني هو مش ملاك
وبعدين يا عزيزي هو شخص عنيد في مرحله ضعفه بيحتاج قوة يلجأ اليها ومش بيلاقي الا الله لانه بيكون وحيد
لكنه الكبر بيمنعه
يعني سواء تراجع عن الحاده ام لا مش دي القضيه انا لو جبته تراجع ها يبقا فيلم عربي!!
ويبقا الامر منوطا خيال المبدع اللي هو انا
(:
تحياتي وشرفتني زيارتك
كراكيب
هو مقالش يا رب ولا حتي في ازمته
هو افتكر ربنا وشعر بحاجه الي قوة ازليه تساعده في وحدته ومحنته ولكن تراجع لانه تركيبه متعجرفه عنيده
بس!!
تحياتي
نسرين
طب والله كنت حاسه انك ممكن تقولي كده
بصي يا نسرين الحياه مفيهاش ابيض واسود فيها ملايين الدرجات الرمادي عم عبده مش شايف انه بيعمل حاجه حرام هو شايف بس انه اواي هو وولاده بالفلوس من الخمر او من الحكومه وهو تفكير رجل بسيط غير متعلم ولو كنت جبته ملاك كام حد ها يقولي اكيد انتي حطيتي نموذج ابيض في مقابل نموذج اسود
تحياتي
محمود المصري
ايه يا محمود انت بتسألني هو انا ملحده مثلا؟؟
((:
ولكن ها اقولك الاجابات علي الموضوع ده كتير وممكن تلاقيها في لينكات الناس اللي بتقول انا ملحده بكل صراحه!!
ولكن لاني هرست دماغي في الحكايه دي وقت مش قليل وقريت لهم كتير
ممكن اديك خلاصه ما وصلت اليه
في ناس بتنكر وجود الله اصلا بتقول الكون الصدفه وكده وناس تانيه بتقول ان فيه خالق لكن مفيش خلق والكون ازلي قبل وجود الله ومتسألنيش يعني ايه؟؟
لانه مفهمتش بعد مناقشات طويله
وفي ناس بتعترض فقط علي الاديان وبتشوف انها اساس ووقود لكل الصراعات البشريه والحروب
وده ينطبق علي التلات الاديان اللي بيسموها ابراهيميه تحديدا
وبعدين في ناس كمان بتقول انه ملا يدرك لا يعقل
اقولك للاسف انه في في اسكندريه مدرسه المانيه مدرس فيها كان بيقول الكلام ده للطلبه
انتوا بتصلوا لمين هو انتوا شايفين حد
وفيه بقا يا سيدي ناس محبطه بتقول انه طالما دعيت ربنا ومستجبش ليا يبقا مش موجود بالنسبه لي او لو ربنا سابني في ازمه اومشكله وده بقا تيااار كبير جدا للاسف ناس بتقوا طالما ان الله ساب العالم تملؤة الصراعات والحروب والشرور يبقا ربنا خلقنا فعلا بس نسينا!!
وفقد اهتمامه بهذا الخلق يعني ده اللي شفته تقريبا من الواقع او النت من تيارات بتعلن الحادها او بتنكرة
وطبعا مش ها اقدر ادي لينكات ولا اقتبس من كلام ناس عشان مش طالبه صداع
انت اكيد شفت كتير
اما بقا بالنسبه للسؤال التاني
بالنسبه للقصه
البطل هنا عاش منكر لوجود الله ومنكر لكا ما لم يثبته العلم اثباتا قطعيا
ولانه الانسان عمرة ما بيكون عنده يقين تام من اي حاجه بيفضل هاجس جواه انه غلط وخصوصا لو انه عقل تشككي
يقوم في لحظه ضعفه واحتياجه ووحدته نحت ضغط الحاجه بيراجع قناعاته تاني وبيحس انه محتاج قوة تحميه وتنجده وبرضه لانه متعجرف بيرفض التراجع عن قناعاته وطبعا انا تخيلت الحكايه كده
يا ريت تقولي رأيك في صياغه القصه كقصه بالاضافه الي افكارها
تحياتي
الطائر الحزين
طب معرفتش برضه رأيك في القصه؟؟ بالرغم من تعليقك
اشكر مرورك
مين قال صحيح ان فيه ملائكة ؟.. غلطان عبده
شخصية غريبة و مركبة حكمتيها كويس
تحياتى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حلوه صياغتك للقصه والشخصيات كمان مرسومه بدقه شديده
عجبني اوي انه علي الرغم من انكاره طول الوقت لربنا ووجوده الا ان فيه جوا ولو جزء صغير لسه مقتنع ان فيه ربنا اللي بيفكر يلجأله وقت الحاجه
واعتقد ان ده حال كتير اوي من الملحدين اللي الكبر بيبقي ماليهم ومش عاوزين يقروا بالحقيقه
عقبت على المحتوى
اما الصياغة فسملت يدك
تحياتى
معلش..بس حاجة منرفزاني وللاسف لانها واقعية جدا
هو شيخ الزاوية علمهم ان الخمرة حرام ومعلمهش ان السرقة حرام هي كمان!؟
موقف بيعبر عن ازدواجية جامدة جدا ناس كتير عايشة فيها..يعملوا الصح قدام الناس ومتطمنين ان محدش عارف هما بيعملوا ايه في السر
ومش يسكتوا ويستخبوا..لأ يبقوا فارضين نفسهم اوصياء على غيرهم كأنهم ملايكة ماشية على الارض
بس القصة حلوة اوي..واسلوبها مميز جدا
:)
جميل
جميل
جميل
والله العظيم جميله قوي القصة واسلوبك فيها رائع
عجبتنى جداً القصة. طريقة العرض والحوارات بين ميم وعبده وحوار كل منهما مع نفسه تجعلها تصلح أن تكون مسرحية خاصة إن الحوارات سهلة ومباشرة وفيها لمسة كوميدية مظبوطة قوى رغم إن الموضوع معقّد
الشخصيتين المتناقضتين فى كل شىء تم تقديمهم بوضوح تام.وطبعاً العلم ليس له ذنب فيما وصل إليه ميم من إلحاد والإيمان (من خلال شيخ الزاوية) ليس له علاقة بأسلوب عبده فى تبرير تصرفاته
قصة جميلة تقترب من الطراز الواقعي كثيرًا، تعبر عن شخصيات موجودة بالفعل بشكل أحسست فيه بتأثر بأجواء نجيب محفوظ وعلاء الأسواني الذين تفننوا بوصف شخصيات "وسط البلد" كما اسميهم، حتى لو لم يسكنوا هذا المكان حرفيًا.
لغة السرد بسيطة سلسة، يعيبها بعض الجمود وبعض الأجزاء التي عولجت باستعجال ينبئ بفترة توقف عن الكتابة الإبداعية أو أنه من الأعمال الأولى؛ والله أعلم.
بعض أجزاء الحوار العامية جاءت تقليدية كالأفلام، وبعضها موفقة ... مع بعض تحفظاتي على المباشرة التي أطلت برأسها من جوانب القصة عدة مرات وأعطتها طابعًا أقرب للوعظ هي دونه أفضل كثيرًا.
لكن الفكرة رغم تكرارها جيدة ومعالجتها أعجبتني كثيرًا، تحياتي وتمنياتي بالاستمرار.
:)
قمر الزمان
شوفى بقى اى عمل ادبى عبارة عن شكل ومضمون ، من حيث الشكل القصة تنقسم الى جزئين ، الجزء الاول واقعى ومباشر اى على نمط المدرسة التقليدية ويذكرنى هذا الجزء باعمال فرانز كافكا وبالذات رواية الميتاميرفوسس وذلك حتى اقتراب وفاة السيد ميم ثم نقله عنيفة فجائية الى مدرسة مابعد الحداثة تذكر باعمال جارسيا ماركيز ويمكن ابراهيم عبد المجيد فى عتبات البهجة وانا رايى انك لو كنتى انهيتى القصة عند موت السيد ميم لكان افضل من الناحية الفنية من وجهة نظرى
اما من ناحية المضمون فالفكرة عبارة عن تنويعات على خلفية الكفر والايمان والمعالجة فى اطار الصراع بين ميم وعبده ممتازة وان كنت ارى ان الصراع الفكرى بين ضدين متكافئين افضل كما ان الرموز المستخدمة مثل حرف الميم الذى يرمز الى ملحد و اسم عبده الذى يرمز الى عبد الله والنمل ووحدة الملحد تم توظيفها جيدا
واحب اهنئك على القصة واعتبرها كما يقول الافرنج
another hit
تحياتى
القصه بصراحه و بلا اي مجاملات اعجبتني و توقعت انك تكوني كاتبه في اخرها مصدر نقلتي القصه منه كما يحدث احيانا من بعض المدونين لاني اندمجت معاها فعلا
بالنسبه لموضوع الالحاد فاعتقد فيه كما قال الشيخ الغزالي عنه بانه جهاله و مرض فكري و لا يمت باي صله للعلم او قوة الفكر و هناك علماء افذاذ كثيرين تحدثوا عن وصولهم لنتيجه حتميه تقول بان الكون علي نظامه البديع يستحيل ان يكون اتي صدفه
باختصار موضوع الصدفه هذا انهار منذ زمن طويل
عاليا حليم
مين قال انه في ملايكه
مين قال انك ملاك مين.. اشكر مرورك ان شالله دايما عند حسن ظنك
تحياتي
خمسه فضفضفه
يا رب اكون عند حسن ظنك دايما اسعدتني كلماتك يا دكتورة
تفبلي تحياتي
الطائر الحزين
اشكرك يا رب دايما عند حسن ظنكم وتلاقي دايما ما يعجبك ويفيدك
اشكرك
مارفيل
مفيش انسان ملاك ولازم كنت اجيبه كده
لانه انسان بسيط وفي حاجه للنقود فبيحللها لنفسه انه اولي بيها
لازم يريح ضميرة فاشتغل مفتي لنفسه
عادي
(((:
تحياتي واشكر مرورك
سعيده بكلماتك
مهند اشكرك
جدا
جدا
جدا
يارب تلاقي دايما ما يعجبك ويفيدك
اسعدني اطرائك
تحياتي
عدي النهار
هو خطر في بالي فعلا انها تكون مسرحيه
ولكن الحقيقه ان المامي باصول كتابه العمل المسرحي منعدمه لكن الفكرة جت طبعا وبالعكس كانت اسبق
(:
لكن قولت بلاش تعملي حاجه الا ما تتقنيها وتعرفيها بشكل افضل
والافكار كانت ملحه فكتبتها بشكل قصه
اشكر كلماتك جدا
تحياتي ومودتي
Another
اولا سعيده واشكرك علي النقد الذي يسعدني بدرجه تساوي الاعجاب
رصدت لي نقاط ايجابيه اشكرك عليها
اما النقاط السلبيه ها اتفق معاك اولا انهابعض الكلمات مازالت لا تعجبني وكل شويه ممكن اعدل كلمه واحط لها بديل اشوف انه افضل
وقبل ما انشرها عرضتها علي اصدقاء اشاروا بتعديلات وتفضيلات اخدت بكثير منها
لكن بالنسبه للمباشرة يعني مش اوي يا Another
(((:
ده حتي الاستاذ راجي اهو معجب بالرموز
ويمكن طبيعه القصه نفسها فرضت كده
عموما اشكرك وانتظر جديدي ان شاء الله افضل ويا رب اكون عند حسن ظنك صديق المدونه الجديد
تحياتي
راجي
يعني كافكا وماركيز حته واحده الله يكرمك يا سيدي
عموما بالنسبه لحكايه النقله العنيفه واني انهي القصه عند وفاته ودي الفكرة اللي طيرت النوم من عيني بالليل
طب يا راجي ما ساعتها في تفاصيل كتير كانت ها تطير زي حوار عبده والضابط
او سرقه عبده
وبكده اكون مجدرد رصدت حياه ميم بس وطيرت النقط دي كلها لانه مكنش في فرصه اذكرها واضمها للمضمون الا بعد وفاته وزي ما تقول لو كنت نهيت بموته كان ها يظهر كأنه حدث القصه الاساسي
ولكن انا قصدت انه يبان ان الحياة مشيت في مسارها الطبيعي بعد وفاه السيد ميم مات زي اي حد ما بيموت مقدرش يعمل لنفسه حاجه وهو عايش وكمان مقدرش يدافع عن نفسه بعد موته
لانهضعيف كطبيعه البشر
بس وعموما تقدر تقول الادباء الشبان اللي زيي
((((:بيحاولوا يعملوا مدارس جديده لهم
اشكرك جدا
اسعدني نقدك واطرائك في نفس الوقت
تحياتي
نون المصري
اشكرك يا نون علي كلماتك
وعموما هي بقلم العبده لله وعلي من يدعي العكس اثبات ذلك((:
والله بالنسبه للصدفه فقد انهار زي ما قلت لكن تقلايبا الدعاوي والحجج والتبريرات لا تنتهي ابدا
اشكرك واشكر مرورك
تحياتي واحترامي
ههههههههههههههه
هههههههههههههههههههههه
مش عاجبنى فى الليلة دى الا النملة
بما أنى تقريبا" مستنتجة الاسقاطات
هههههههههههههههه
وله فى خلقه شئـــــــــون
شهروزتي
بقا مش عاجبك الا النمل يا سكر!!!
وعموما ارجع اقوال تاني
القصه واحداثها لاتمت للواقع بصله
ولكن لو انتي شايفهخ انها تمت
ماشي تمت يا ستي ولا يهمك
حد ليه حاجه عندنا
تحياتي يا نميسه
مبدئيا انا تعبت اوى عقبال ما وصلت للبوست عشان اكتب التعليق انا قرأت القصة فى كتاب مدونات مصرية للجيب و عجبتنى جدا اولا اسلوبك جيد و جذبتينى انى أقرأ القصة للنهاية و هى اكثر القصص التى عجبتنى من ضمن القصص المنشورة فى الكتاب و استغرب من التعليقات على القصة فمعظمها لا يمت صلة بالنقد المهم اسمحى لى ان اقدم وجهة نظر نقدية شخصية بسيطة للنقاش سويا حول رحيل السيد ميم :
اولا الشخصيتين الرئيستين انتى صورتيهم بشكل جيد جدا و فعلا قدرتى توصليلى ابعادهم فشخصية السيد ميم شخصية ليبرالية مادية و على فكرة واقعية جدا و ايضا مش غريب انه يكون من الريف على مر التاريخ المصرى اقطاب المادية كانوا من الريف عادى يعنى ، المهم انه تلك الشخصية الليبرالية المادية التى تزهو و تفخر بعقلها و تعتبر نفسها فى مكانة اكبر ممن حولها و ترفض اى سلطة على سلوكها و افكارها و فى النقيض شخصية عم عبده البسيط الذى هو حدود علمه الزاوية الدينية فى القرية و الالتقاء بين الشخصيتين المتناقدتين هو الحاجة حاجة عم عبده للعمل و المال و حاجة السيد ميم لخادم ، و سرعان ما حدث الصدام بين العقليتين لكن لدى ملاحظة فى تلك النقطة و هو رد فعل السيد ميم العنيف من وجهة نظرى هو مبالغ و غير واقعى فأنى ارى انه سيكون مائل الى السخرية و الاستهزاء مما يقوله عم عبده البسيط و لن يأخذ كلامه على محمل الجد لانه يضع نفسه فى مكانة اعلى من امثال عم عبده ممكن ينقلون ولا يفكرون فلن ينزل لمستواه بل سيكتفى بالاستماع عن بعد و السخرية زى اللى بيسمع عيل صغير و يضحك و يقوله اصلك لسة صغير مش فاهم حاجة لكنه صعب يوصل للعنف من وجهة نظرى مش متناسب مع الشخصية .
عجبنى جدا الصراع الداخلى عند السيد ميم بعد مرضه و كأنه يوضح لنا امر هام و هو ان السيد ميم يخفى بداخله انه على يقين بوجود الغيب و لكنه يتهرب من الاعلان بتلك الحقيقة لانه رافض اى سلطة تعلوا فوق سلطة عقله و تراقب افكاره و سلوكه و لذلك لا يستطيع ان يصرح بهذا و يخفيه تصويرك للصراع كان اكثر من رائع .
ملحوظة اخيرة :
يستحيل ان يجمع بين التصوف و المادية فهم متناقضين تماما
إرسال تعليق