كل الكلمات حمقاء

ارغب ان أقول شيئا ان اتكلم ربما لا اعرف ما الذي ينبغي قوله تحديدا . اتذكر حكمه مالك كل الكلمات حمقاء !!
حقا كل الكلمات المخزونه في مكان بعيد حمقاء.... لا تصل الي الضفة الاخري من الشاطئ!!

تسبح كل الحروف الاليكترونيه علي الشبكه وقد تختفي فجأه بدون اي انذار حامله معها كل الشجن والوهج والذكريات
بدا موسم البلل والمياه الذي امقته بشده فأنا كائن ربيعي يزدهر ويتفتح في الحراره وتحت الشمس.
اول لعنات الشتاء بدأت في الاصابه بالبرد الذي يرفض ان يبارح جسدي الهزيل

مخرجا لسانه لكل الوصفات الطبيعيه كأنه في حاله تمرد وثورة لا تخمدالا بابتلاع المضادالحيوي وقد رضخت لثورته
افتح البلكونه في الصباح فتنزل قطرات الندي علي راسي الحار بفعل البرد واراقب المارة... وعلي النار يستقر البراد الذي تجف مياهه اثناء مكالمه صباحيه طويله و معتاده

العب فيها دور الابنه الباره ا والصديقه المخلصه أوالجارة اللطيفه!
في الصباح يدق صبي المكوجي الجرس طالبا المكوي افتح وفي راسي( دروخه) بفعل الدواء اقذف له بالكيس الراقد خلف باب الشقة بينما جاري يسال الولد عن من ارسله واي مغسله يتبع وعن اسم المعلم الذي يعمل عنده.
يتبرع بالتفسير عبر الكوريدور الممتد بين الشقق : يمكن حرامي محدش يضمن؟؟!!
اندهش ان الفكرة لم تخطر علي بالي

وانني ربما ابادر الاخرين بحسن الظن وليس العكس واتذكر سوء التفاهم السابق مع صديقه الذي لم احظي فيه بتلك المعامله

وكان علي ان اكون متهمه حتي اثبت برائتي
اول ما افعل في الصبح هو فتح بريدي الاليكتروني.. وغالبا ما يطلب مني الكومبيرتر الباس وورد... نادرا ما يتنازل عن طلبه المتكرر كأنه لم يألفني بعد كل تلك الساعات امامه اربت عليه واتأمله فيتشكك في ويصر علي ارضاء الشبكه والتاكد من هويتي!
انتظر بريدا اليكترونيا هاما لا ياتي ولا اعرف من اين سوف ياتي ولا ماذا يحوي لكنه حتما سيكون هاما بالقدر الذي انتظرته به... وسيكون مؤثرا بالقدر الذي اتمني ان يحدثه في حياتي
اتذكر صديقتي اليكترونيه التي تم تزوير مدونتها واخري اختفت مدونتها واخر تم عمل مدونه اخري للتشهير به .. وجروب فيس بوكي تبخر وظهر مكانه اخر للتشهير باصحاب الجروب الاصلي.. وعده مدونات تشهيريه كانها عرض خاص فوق البيعه الاصليه... اتذكرالحديث عن الهويه الاليكترونيه الذي كتبه هشام.... كيف يجب ان اثبت من انا في الحياه وكيف اثبت انني من انا اليكترونيا؟؟
هل تلك النافذة الصغيره من الحريه البعض لا يستحقونها؟!
معضله التحقق اصبحت معضلتان... ان تتحقق علي الارض وتتحقق اليكترونيا

ان تحافظ علي هويتك من الاختفاء والتشهير والاقتباس.. ان تحظب بالمحبه والرضا والقبول من الاخرين !!
ترقد اوراق الانتساب في احد الادراج ينتظرها موظف شئون الطلبه في كليتي القديمه.

وخلف قرار مواصله الدراسه اسباب لا اعلمها انا شخصيا ولا استطيع تفسيرها لنفسي فضلا عن المحيطين ...

وقدلا يكون هناك اي اسباب سوي الخروج من رتابه دائره الاعتياد
والبحث عن ذات اخري لاتقبع خلف الشاشه.. قد تختفي صدفه اوتمحي او يسطي عليها
اتذكر كلمه كتبتها اخري (في بروفيلها) تقول عن نفسها: ما انا الا عنكبوت صغير من ملايين اخرين علي الشبكه العنكبوتيه.

.. لا ارغب ان اكون عنكبوت صغيرفقط يرسل يوميا كل تلك الكلمات الحمقاء!!