كاترينا الوثائقيه .....مش ها تقدر تغمض عينيك

احب الا فلام الوثائقيه وشغفت بها من صغري وخصوصا الابيض والاسود منها ومن عدة ايام شاهدت على قناة الجزيرة الوثائقية الفيلم الوثاثقى كاترينا الذي يحكى عن الاعصار المعروف لكن الاختلاف هناحكايه الفيلم من الناحبه الانسانيه ومن نقطه واحدة هى سجن اولايه الذي كان مسئولا من المأمورولحراس وحين فاضت المدينه بعد غرقها بالمياة وبدا سكان اولايه بالهرب اغلق الحراس للابواب على من فيه من مساجين من عتاة الاجرام والقتله والمغتصبين الى من دخل السجن في مخالفةمروريه او لدفع ضرائب متاخرة تلك الليله الرهيبه

ضرب الحراس المسجين بالعصي ورشوهم برذاذ الفلفل الحار وتركوهم يواجهوا الخوف والموت والمياة وهربووابتدأ المياة فى الزياده حتى اكتاف المساجين ويوثق الفيلم لروايه ثلاثه منهم بعد نجاتهم وحارسه السجن التى علقت داخله وهى فى شهرها الرابع من الحمل ويحكى الناجون على لحظات الرعب من محاصرة المياة وانقطاع الظلام والجوع والبرد وهم يتخبطوا داخل السجن بلا وسيله للهرب ومحاصرة الموت من كل جهه

الفيلم قيمته خلوه من الاحصائيات الممله والشرح الجغرافي والفلكى للظاهرة ولكن للسرد الشيق للحاله الانسانيه للمأساة حتى انك تتعاطف في نهايته مع السجين القاتل وتستغرب من قسوة السجان الذي لا يتوانى عن اغلاق الاباب وترك من خلفها لمواجهة الموت حتى لو كانت احكامهم الاصليه سته اشهر واجهوا الموت بدلا منها
الجميع فى مواجهه الكارثه والموت والكل يبحث عن وسيله النجاة وس امداد حكومى شحيح فى الدوله الاقوى في العالم ووفت يمر كالسيف يقطع كل لحظه في رقاب الاحياء
القناة تقدم افلام ترصد الاقليات العرقيه والدينيه والثقافيه مثل الاكراد والبروتستانت والارمن وغيرهم مع شرح واقعهم الثقافي اعرا فهم وتقاليدههم بصورةبسيطه وعميقه تفوق متعه القراءة وتمتاز بصورة تقرب المعنى وتوضحه كانك تقرأ كتابا ملخصا اضافه الى متعه الصورة مع سرد لشهود القصه وابطالها وروايه للتاريخ من زوايا متعددة تستحق المتابعه والاهتمام