الاثنين، أكتوبر 20، 2008

عن الملف الحقوقي للمرأه العربيه... الاسترزاق... والابتذال

بات الملف "الحقوقي" للمرأة العربية، مطية لكل من أراد تمثيل دور التنويري علينا، وبات ترديد مصطلح "المجتمع الذكوري" ـ عمال على بطال ـ شرطا لازما لنيل لقب "مثقف مستنير"، وبات الإيمان المطلق والذي لا يأتيه شك من يبن يديه ولا من خلفه، بـ"اضطهاد" المرأة العربية واستضاعفها، جواز المرور إلى التمتع بما تتمتع به النخب المخملية العربية من نجومية وأضواء ونعيم مقيم في سفريات ودعوات و فنادق ومنتجعات "ألف ليلية".الاعلام المصري ـ الرسمي والخاص ـ الذي يناهض "المجتمع الذكوري" باعتباره مجتمعا يمارس التمييز ضد المرأة، هو ذاته الذي يقود أكبر عملية اضطهاد وتمييز ضد المرأة المصرية ـ أو العربية ـ عندما ينحاز للمرأة المنفلته اجتماعيا باعتبارها رمزا لـ"المرأة العصرية" و"المتحضرة" و"المستنيرة"، فيما يتخذ من المرأة المحافظة، مادة للتندر والسخرية والتشهير بالتقاليد الاجتماعية المحافظة.. إنه التمييز في أكثر صوره انتهازية ورخصا وابتذالا.لماذا لا يبرزون المستشارة العظيمة د. نهى الزيني، التي واجهت وحدها آلة التزوير الرسمي العاتية للانتخابات البرلمانية عام 2005، ولم لا يتكلمون عن مرشحة الإخوان "جيهان الحلفاوي" التي مورس ضدها أسوأ أنواع الاضطهاد السياسي لحملها على التراجع في انتخابات عام 2000 بالإسكندرية؟! ولم لا يسلطون الأضواء على مكارم الديري مرشحة مدينة نصر ومصر الجديدة في انتخابات عام 2005، والتي واجهت أقصى أنواع الضغوط للقبول بتسوية مع الدولة، تخرجها من الانتخابات لقاء تمرير منافسها "الوطني" إلى مجلس الشعب؟!وقبل أن أنهي مقالي أهدي هذا الخبر إلى من لا يرون في مصر إلا صويحبات بطلة أكبر فضيحة في تاريخ الإعلام المصري.. نجمة بنات الليل الشهيرة.. يقول الخبر الذي ورد بالأهرام يوم أمس 19 اكتوبر ـ 2008: "نجحت سيدة بمحافظة قنا ـ اسمها بخيتة حسن شمندي 55 عما ـ في مقاومة ذئب‏،‏ كان قد هاجمها في أثناء حشها للبرسيم لتضعه لبهائمها،‏ وأنهت حياته بعد ذبحها له،‏ بعدما نهش عقلتين من أصابع يديها اليسري واليمني،‏ وأصابها بجروح قطعية بالوجه والرقبة‏،‏ إلا أن السيدة استمرت في مقاومته حتي ذبحته‏،‏ وأسقطته صريعا بجوارها‏" انتهى

هناك 8 تعليقات:

مهندس مصري بيحب مصر يقول...

فعلاً هي دي النماذج المشرقة اللي المفروض الإعلام يركز عليها و على أمثالها
لكن أصل الأشكال دي ما بتعجبش سوزان مبارك فعلشان كده بيعتموا عليها

عدى النهار يقول...

أنا أيضاً المقال ده عجبني وخصوصاً بخيتة
:)

الطائر الحزين يقول...

مطية لكل من أراد تمثيل دور التنويري

أجدتى التعبير

فرصة للظهور
وانهم يلمعون من يريدون وفى كل المجالات

Jana يقول...

جميل الكلام

يعنى تشويه قضية المرأة سببه أفكار الاعلاميين كالحى الوجه والفكرة واللى غطوا للأسف على أفكار نزيهى الاعلاميين
واللى قصدته ايضا من تدوينتى المشاركة

ولا يتبق الا الترديد كفيروز الصغيرة فى فيلمها مع انور وجدى
يا بخيتة سلمك الله
:))

Ahmed Kamal يقول...

كلام صحيح 100%

أشكرك على مشاركة المقال

على فكرة انتي كمان طولتي الغيبة :)

عصفور المدينة يقول...

إذا كان المتكلم كهؤلاء والمستمع مثل حضرتك فلا خوف علينا إن شاء الله

بنت القمر يقول...

الافاضل...
==========
المقال مش بتاعي لكن من جريده المصريون واخدته من مدونه تقاطعات... اشكر لكم جميعا
اتفق مع المقال في اجزاء واختلف مع الاقل.... في طبعا مجتمع ذكوري وفي تمييز ضد المرأه= ده لا جدال فيه:))))))
لكن اتفق مع المقال ان نماذج معينه احتكرت الكلام عن المرأه في الاعلام
واتفق ايضا ان العمل في ميدان قضايا المرأه سبوبه كبيره للاسف!!!!!
زي العمل في الشأن الطائفي اوالعمل في قضيه الشواذ وغيرها من القضايا الخلافيه
لكن اكيد الايمان بالمبدأ يختلف عن الايمان بالاشخاص
تحياتي للجميع

عاشــــــ النقاب ـقــــة"نونو" يقول...

مع المقال قلبا وقالبا