تحكي الروايه عن الضابط المصري محمود عبد الظاهر الذي يعيش حياه لاهيه بين الحانات ثم يتم نقله الي سيوة تأديبا له علي التعاطف مع الثورة العرابيه يتزوج الايرلنديه كاثرين التي يشترك معها في كون بلديهما تقعان تحت الاحتلال الانجليزي... بعد ان اكتشف انه يحب نعمه جاريته السمراء لكن بعد هروبها وفوات الاوان في اكتشاف قوة هذا العشق
ينتقلان الي الواحه يحوطهما الكره من اهلها
مهمه محمود هي جمع الضرائب الباهظه من اهل الواحه لدفعها الي الحكومه في القاهرة.. ضغوط الحياه في الواحه وانشغال كاثرين بالبحث المجنون عن مقبره الاسكندر.. يجعل حبهما يفتر شيئا فشيئا... تدخل اساطير الواحه الي حياتهما بقوة من خلال معرفه كاثرين بمليكه الارمله التي تحكم عليها تقاليد القريه بالمكوث عام كامل في بيتها باعتبار الارمله تصبح{غوله} لمده سنه كامله وخروجها يسبب اللعنه للقريه كلها.. تخرج مليكه لبيت محمود فيقتلها سكان القريه.. فيتسبب ذلك في توتر علاقه محمود وكاثرين واحساسهما بالمسئوليه عن موتها وعدم حمايتها.. ثم من خلالابراهيم مساعد محمود الذي يصاب بكسر فس ساقه نيابه عن محمود وتورم ساقه واضطرار محمود لعلاجه بالطب البدوي لانقاذ حياته بعد شعورة بالذنب تجاهه... اخيرا تحضر فيونا اخت كاترين الي الواحه ويبدا محمود في الوقوع في حبها بعد ان تتحطم علاقته بكاثرين نهائيا مع تزايد بحثها المحموم عم مقبره الاسكندر... في حادثه حقيقه يفجر محمود نفسه في المعبد بشحنه ديناميت بعد اكتشافه كثير من المؤامرات ضده يشعر محمود ام اثار الاجداد هي عبء علي الابناء اللذين لم يفعلوا سوا كونهم ابناء تلك الحضارة العظيمه فيقرر التخلص من ذلك الارث الثقيل
*********************************************
اهم ما في الروايه هي الحوارات الداخليه بين ابطالها كل منهم مع ذاته ... وليس مع الاخر عذاباتهم الذاتيه وصراعاتهم مع الاخرين
يقول محمود :ص96 كانت صاحبتي وكانت تردني بحكاياتها طفلا وتستردني بالعشق رجلا. احبببتها كما لم احب سواها ولم ادرك ذلك الا بعد فوات الاوان. ان كان الحب هو تلك الحمي وذلك الجنون الذي اصابني بعد ان هربت نعمه من البيت. قضيت اياما واسابيع ابحث عنها ثم شكوت لزميلي فقال لي اشتري جاريه اخري... السوق مليئ بالجواري الان تفقد عقلك من اجل جاريه سمراء اترك هذا لامثالنا كيف له ان يفهم وانا نفسي لم افهم هل كنت سأجد الجرأة علي ان اتزوجها لو عثرت عليها؟ او لو رجعت هي الي الضابط المحترم يتزوج الجاريه مجهوله النسب؟ اي عار؟
===================
يقول محمودص156تلك المحاكمه التي لا تنقطع للحاضر والماضي؟ اقول لنفسي ها انذا قد واجهت الموت الذي تفلسفت في الصحراء عن اغوائه وعن الهاتف الذي يناديني لكني عندما رايته ينقض علي حجرا من السماء ارتعبت حتي عندما كان واجبا يتحتم علي ان البيه جبنت وتركت غيري يلبيه هذه اذن حقيقتي؟
لكني لم اولد جبانا مهما قلت عن نفسي فقد كنت اواجه الموت في الاسكندريه كل لحظه دون تفكير في الهرب. تحركت دون تردد وسط الشظايا القنابل والحرائق ورصاص البدو وعصابات السلب فمنذ متي تغيرت؟ كأني ابحث عن الموت! منذ اللحظه التي اطعت فيها نصيحه سعيد لا الا لاني كنت راغبا في تنفيذ ما نصح به ولو لم يقله
كان يمكن ان اختار الحقيقه غيري فعلوها لم يكونوا اغلبيه نعم لكنهم الالافمع ذلك كان يمكن ان افعل مثلهم احتملوا السجن والطرد من العمل..... انا اخترت بارادتي ان اخون وان اتخلي مثلما تخليت عن ابراهيم وتركته للقتل..
==========================
محمود قبل موتهى ص 339 عدت الي المعبد ووقفت لحظه اتأمله والجرابان علي كتفي هذا اذن هو المجد الذي يكتشفه الانجليز لنعرف اننا كنا عظماء واننا الان صغار
الاجداد لا بأس بهم اما الاحفاد فلا يصلحون الا للاحتلال فخور جدا وصفي بهذ ا الاكتشاف ليبقي الاسياد اسيادا يجب ان يزول هذا الكابوس لا اصدق ما قاله الشيخ يحي ان مليكه كانت تحب هذة الخرائب الملعونه وانها وجدت فيها جمالا فأحبها من اجلها لا اصدق لا شيئ يجمع وصفي بمليكة اخرجت اصابع الديناميت من الجرابين ودخلت المعبد هنا كثير من الاصابع تحت المدخل الذي يسند الصرح ثم الي الداخل هناك بقايا اعمده تصنع مداخل ودهاليز مليئه بالنقوش نقوش الموتي
لا بأس معي ما يكفي اصابع اخري تحت الجدران نفسها يجب ان لا يبقي للمعبد اثر يجب ان ننتهي من كل قصص الاجداد ليفيق الاحفاد من اوهام العظمه والعزاء الكاذب سيشكروني ذات يوم لا بد ان يشكروني!
هناك 3 تعليقات:
لسة شارى الرواية من كام يوم هقراها وبعدين اقرا البوست وبعدين احتمال اعلق بس اكيد ساعتها مش هتشوفى تعليقى لأن البوست هيكون قدم
حسين
= اتمني لك قراءة ممتعه
واحب اعرف رايك
التعليقات بتوصلني اول باول علي الايميل تحياتي
رواية لذيذة بس مش عارف لما خلصتها حسيت بخيبة أمل مش زي ما كنت متوقع أوي من كتر الكلام اللي اتقال عليها ،
مش عارف كتر المدح في الأشياء بيفسدها علينا ولا ايه ؟؟
يعني مثلا انا بقرا دلوقتي لا احد ينام في الأسكندرية حاسس إنها رواية عادية جدا لكن كل الضجة اللي اثيرت عليها دي مش في محلها
إرسال تعليق